بسهولة تأهل الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى إلى دور ال16 لكأس مصر بعد فوزه على الكروم بثلاثية نظيفة أحرزها أحمد حسن فرج «51» وأحمد حسن «63»، وأحمد صديق «86». قدم لاعبو الأهلى عرضاً طيباً وكان بمقدورهم مضاعفة النتيجة لولا عدم التوفيق ووضح فارق الإمكانيات بين الفريقين لدرجة أن رمزى صالح حارس المرمى لم يختبر طوال شوطى المباراة. بدأ الشوط بضغط أهلاوى مكثف وأجرى مانويل جوزيه المدير الفنى تغييرات جوهرية على تشكيل فريقه المعتاد فدفع برمزى صالح فى حراسة المرمى وأمامه شادى محمد وأحمد السيد ووائل جمعة وفى اليمين أحمد صديق واليسار سيد معوض أما خط الوسط حسام عاشور وحسين على وأمامهما محمود سمير كرأس مثلث من الخلف للثانى فلافيو وأسامة حسنى. على الجانب الآخر، لعب الكروم مدافعًا وحاول لاعبوه تضييق المساحات أعتمادًا على الهجمة المرتدة التى لم تمثل أى خطورة تذكر على مرمى رمزى بسبب القلة العددية للمهاجمين. حاول لاعبو الأهلى الجدد إثبات جدارتهم لكن وضحت عليهم العصبية مما أثر على مستواهم خصوصًا محمود سمير الذى لم ينسجم مع زملائه بسبب طول فترة ابتعاده عن المباريات الرسمية. وبسبب التراجع الملحوظ للاعبى الكروم إلى منتصف ملعبهم فقد تناوب شادى وأحمد السيد وجمعة على التقدم للأمام من أجل مساندة زملائهم هجوميًا. تألق وليد إبراهيم حارس الكروم وكان نجم فريقه فى الشوط الأول بعد أن ذاد عن مرماه فى أكثر من هجمة خطرة، فكان صمام أمان فريقه خصوصًا فى العرضيات التى لعبها صديق ومعوض. كانت الجبهة اليمنى للأهلى الأكثر نشاطاً وخطورة بفضل تحركات صديق الإيجابية لكن عابها إنهاء اللمسة الأخيرة جيدًا، فيما وضح فاروق المستوى بين سيد معوض وجيلبرتو فى الناحية اليسرى فلم يقدم الأول المستوى المنتظر منه. لجأ لاعبو الكروم للخشونة المتعمدة لإيقاف خطورة لاعبى الأهلى خصوصًا مع فلافيو الذى أرهق المدافعين كثيرًا بفضل تحركاته الإيجابية. افتقد أبناء القلعة الحمراء للرابط بين خطى الوسط والهجوم وظهر واضحا وجود فجوة بين فلافيو وأسامة حسنى وزملائهما فى خط الوسط. ومن إحدى انطلاقات صديق لعب الكرة عرضية من الناحية اليمنى لكن وليد إبراهيم أبعدها فى الوقت المناسب قبل أن تصل لقدم أسامة حسنى. بعدها أنقذت العارضة هدفًا محققًا لمحمود سمير الذى سدد الكرة من أمام منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالعارضة. وفى الدقائق الأخيرة، بدأ معوض فى النشاط ورفع أكثر من عرضية لكن دون خطورة. ومن هجمة منظمة وصلت الكرة لمعوض الذى لعبها إلى أسامة فأعادها بدوره له داخل الصندوق ليرفعها متقنة أمام المرمى لمحمود سمير لكن أشرف محمود لاعب الكروم تدخل فى الوقت المناسب وأبعدها لركنية.. حاول لاعبو الأهلى إدراك هدف التقدم لكن الوقت لم يسعفهم ليطلق الحكم صافرته بنهاية الشوط الأول بالتعادل السلبى.. وفى الشوط الثانى، دفع جوزيه بأحمد حسن وأحمد حسن فرج على حساب حسين على ومحمود سمير لزيادة الفاعلية الهجومية لفريقه.. ضغط الأهلى على منافسه وحاصره أمام منطقة جزائه بعد أن توالت هجماته فى اتجاه مرمى وليد إبراهيم. ومن إحدى الهجمات الأهلاوية انطلق أحمد السيد بالكرة داخل الصندوق فى الناحية اليسرى ولعبها عرضية أرضية أحدثت دربكة بين المدافعين حتى اقتنصها أحمد حسن ولعبها بقدمه فى المرمى محرزاً الهدف الأول لفريقه. واصل الأهلى ضغطه، ووضح رغبة اللاعبين فى إحراز المزيد من الأهداف، وأبعد الحارس تسديدة أسامة حسنى الصاروخية إلى ضربة ركنية. وحاول فلافيو كثيراً هز شباك الكروم وسدد عرضية سيد معوض برأسه لكن الكرة علت العارضة.. وفاجأ أحمد حسن الجميع بقذيفة صاروخية من منتصف الملعب اكتفى وليد إبراهيم بالفرجة عليها وهى تسكن شباكه ليتقدم الأهلى بهدفين للاشىء.. استسلم لاعبو الكروم لحالة الإحباط التى أصابتهم بعد التأكد من الهزيمة أمام بطل أفريقيا، وانفرد سيد معوض بالمرمى من ناحية اليسار، وسدد الكرة ارتمى عليها الحارس منقذاً مرماه من هدف محقق.. وبمرور الوقت هدأ إيقاع المباراة، وأجرى جوزيه تغييره الأخير بنزول أحمد عبدالعزيز «الناشئ» بدلاً من أسامة حسنى «غير الموفق». حاول فلافيو أن يكون له نصيب فى كعكة الأهداف وسدد الكرة التى وصلته من عبدالعزيز داخل الصندوق قوية لكن الحارس أمسكها بثبات، وبعدها رفع عبدالعزيز عرضية متقنة سددها فلافيو برأسه مرت بجوار القائم.. وتلاعب أبناء القلعة الحمراء بمنافسهم ولعب أحمد فرج الكرة عرضية داخل الصندوق لأحمد صديق المندفع من الخلف للأمام فلم يتردد فى تسديدها مباشرة وهى فى الهواء محرزاً الهدف الثالث لفريقه.. وذاد وليد إبراهيم عن مرماه وأنقذ فريقه من هدف محقق لفلافيو الذى انفرد به من الناحية اليسرى وسدد الكرة أمسكها الحارس على مرتين لينتهى اللقاء بفوز الأهلى بثلاثية نظيفة تأهل بها لدور الستة عشر.