أعلن مجلس الحوار الوطنى وكتلة «مستقلون» وهما من مكونات جبهة التوافق البرلمانية السنية أمس انسحابهما من الجبهة على خلفية الخلاف الذى تسبب فى استقالة رئيس البرلمان محمود المشهدانى، بعد اتهامه بإهانته لأعضاء المجلس نتيجة فورة غضب وإطلاق ألفاظ نابية بحقهم خلال منافشات المجلس. وقال خلف العليان، رئيس مجلس الحوار الوطنى وهو إحدى الكتل المكونة للجبهة التى تعتبر الممثل الرئيسى للسنة العرب فى العملية السياسية فى بغداد: «نظراً لفشل جبهة التوافق فى أداء رسالتها التى تشكلت من أجلها وتفرد الحزب الإسلامى باتخاذ القرارات الخطيرة دون الرجوع إلى شركائه، إضافة إلى التحالفات التى عقدها دون موافقة الآخرين». وأضاف أنه «لم يعد لجبهة التوافق وجود من الناحية العملية، ولهذا فإن إعلان حل هذه الجبهة أصبح ضرورة حتمية ليذهب كل مكون بالاتجاه الذى يستطيع أن يخدم الشعب من خلاله بعيداً عن التكتلات الطائفية والعرقية التى كانت سائدة فى العراق آنذاك، واشتركت عدة مكونات فى تشكيل الجبهة من أهمها الحزب الإسلامى الذى يرأسه نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى، ومؤتمر أهل العراق الذى يرأسه عدنان الدليمى وهو رئيس الجبهة، ومجلس الحوار الوطنى الذى يرأسه خلف العليان. وفى غضون ذلك، قال الرئيس العراقى جلال طالبانى إن الأمريكيين جاءوا إلى العراق من أجل القضاء على نظام صدام حسين لأنه كان «ديكتاتوراً يهدد حلفاء واشنطن» فى المنطقة. ولفت طالبانى الانتباه إلى الأهمية البالغة التى توليها واشنطن لمنطقة الخليج ونفطها، وقال: «إن صدام حسين كان يشكل خطراً على الكويت والسعودية ونفطهما، كما كان يشكل خطراً أكبر على حليف أمريكا الأساسى، إسرائيل». وأضاف الرئيس العراقى: «إنه بقضاء أمريكا على صدام أنجزت عملاً مهماً بالنسبة لمصالحها فى المنطقة»، معتبراً أن توقيع شركات أمريكية على اتفاقيات مع الحكومة العراقية يعد دليلاً واضحاً على ذلك.