شهدت المنطقة الجبلية المجاورة لمدينة الرحاب جريمة انتقام بشعة انتهت بخطف عامل من بين أحضان زوجته فى النهضة، وتمزيق جسده وإخراج أحشائه بعد فتح بطنه ودفنه تحت الرمال، ووضع الصخور على الجثة، وتدخل القدر بخروج رصاصة خطأ من أحد المتهمين أصابت المخطط للجريمة فى عينه، أدت إلى تفجير رأسه ووفاته.. كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تفاصيل الجريمة بإشراف اللواء فاروق لاشين، وتبين أن العامل تشاجر منذ 6 شهور مع جاره فى البساتين وترك المنطقة، وانتقل إلى الإقامة فى النهضة خشية من انتقام أشقاء جاره الثلاثة، الذين استعانوا بأربعة آخرين للانتقام منه، ووصلوا إلى مكان إقامته ونفذوا الجريمة، تم إخطار النيابة التى أمرت بحبس المتهمين، وصرحت بدفن الجثتين بعد توقيع الكشف الطبى عليهما لبيان سبب الوفاة. بدأت تفاصيل الجريمة ببلاغ تلقاه اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، من سهام سيد مسعد «18 سنة - ربة منزل»، قررت فيه أنها تقيم بصحبة زوجها كريم الغول عبدالفتاح، «25 سنة - عامل رخام» فى بلوك 6 من مساكن شركة العبد بالنهضة، منذ زواجهما قبل 6 أشهر، أضافت أن مجموعة من المسلحين، اقتحموا شقتهما واعتدوا عليها بالضرب، واعتدوا على زوجها بالضرب المبرح فى البطن والظهر والوجه، وخطفوه من بين أحضانها، وهو يصرخ بأنه لا يريد أن يموت، واختفوا فى سيارتين ملاكى، أثناء السير فى التحريات بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وردت إشارة من مستشفى قصر العينى، باستقبال جثة تاجر أسماك، يدعى أحمد محمد إبراهيم، شهرته حمادة «28 سنة»، مقيم فى البساتين، ومصابًا بطلق نارى فى العين اليمنى، به فتحتا دخول وخروج، أجرى العقيد أشرف عز العرب، مفتش المباحث، معاينة لشقة صاحبة البلاغ بإشراف اللواء سامى سيدهم، نائب المدير العام، وتبين تحطيم الباب وتكسير وبعثرة فى محتوياتها وآثار دماء على الأرض، تشير إلى اصطحاب إلى الخارج، كما عثر على فرد خرطوش ومقذوف فارغ، وقاد اللواء أمين عز الدين، مدير مباحث القاهرة، فريق بحث ضم المقدم هانى عبدالرؤوف، رئيس مباحث النهضة، وكشفت تحرياته أن عامل الرخام المختفى، تشاجر قبل زواجه مع شقيق القتيل، الذى ترقد جثته فى قصر العينى، ويدعى حسين «34 سنة»، تاجر أسماك، أثناء إقامته فى البساتين، بسبب خلافات الجيرة، وخشى انتقام أشقاء تاجر الأسماك فترك البساتين، وأقام فى النهضة وتزوج قبل 6 شهور، أضافت التحريات التى أجراها اللواء مصطفى عبدالعال، رئيس قطاع البحث بشرق العاصمة، أن قتيل قصر العينى، اشترك مع شقيقه الذى تلقى علقة من العامل المختفى وشقيقهما يوسف «35 سنة - تاجر أسماك» فى البحث عن خصمهم حتى عرفوا مكان إقامته، واستعانوا بأصدقائهم محمد سيد جبران «32 سنة»، ومحمد عبده عبدالمقصود «35 سنة - صاحب مقهى»، وأشرف محمود جمعة «34 سنة - عاطل»، ومندوب شرطة مفصول يدعى حمدى يوسف «29 سنة»، واستخدموا 7 أسلحة بيضاء «سيوف وسنج»، ومسدس دون ترخيص، وسيارتين ملاكى وتوجهوا إلى مسكن العامل، حيث تعدوا عليه وزوجته، واختطفوه إلى طريق السويس الصحراوى، ودخلوا إلى المنطقة الصحراوية فى مدينة الرحاب إلى مسافة 2 كيلو متر للداخل، ثم انهالوا بالطعنات عليه فى البطن والصدر والظهر والرقبة، وأخرجوا أحشاءه من البطن، ومزقوا كفه وفخذه وحفروا له قبرًا فى الصحراء، ودفنوه فى الرمال، ووضعوا كمية كبيرة من الحجارة على جثته، وأثناء انصرافهم خرجت طلقة بطريق الخطأ من سلاح المتهم الثالث «مسدس غير مرخص» أحدثت إصابة تاجر الأسماك القتيل، ونقلوه إلى مستشفى قصر العيني، وفارق الحياة فى الطريق، تم تقنين الإجراءات وقاد اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث، والمقدم هانى عبدالرؤوف، رئيس مباحث النهضة، قوة تمكنت من القبض على المتهمين والأسلحة والسيارات المستخدمة فى الحادث، وأرشدوا عن مكان الضحية فى الصحراء وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات.