وصل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، صباح السبت، إلى أكاديمية الشرطة، حيث تعقد أولى جلسات إعادة محاكمتهم، والرئيس السابق، و6 من كبار مساعدي وزير الداخلية الأسبق، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهم «قتل المتظاهرين، والتربح، والإضرار العمدى بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل». وخصصت أجهزة الأمن 3 سيارات مدرعة لنقل المتهمين من سجن طرة إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط أكاديمية الشرطة، وخصصت أماكن لمؤيدي الرئيس السابق، وأخرى لأسر الشهداء، وفصلت بينهما بحواجز، وتشكيلات أمن مركزي. وستنظر القضية أمام الدائرة الثانية جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض، ووجدي محمد عبد المنعم، بعد أن تنحى المستشار مصطفى حسن عبد الله، عن نظر القضية. وقرر المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، السماح للتليفزيون المصري بنقل وقائع جلسة إعادة المحاكمة على الهواء مباشرة، والتي ستعقد بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرةالجديدة . وقال المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، إن «لديه سلاحين في هذه القضية، أحدهما هو قلمه الرصاص الذي اعتاد أن يدير به جلساته، ثم الإعلام، وإذا ما طرأ أي طارئ لا يقبله في القضية، سيدعو إلى مؤتمر صحفي فوراً لنقل الحقيقة للجميع، وسيعود إلي منصته لمباشرة قضاياه العادية». وأضاف «الرشيدي»، الجمعة، في تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، أنه تسلم قضية مبارك منذ 23 يوماً ويعكف على قراءتها لمدة 20 ساعة يومياً، وينام 4 ساعات فقط، لأن أوراق القضية تبلغ 55 ألف ورقة. وشدد على أن «المعيار الذي يرتكز عليه هو المحاكمة العادلة لجميع أطراف القضية». وحول ما تردد عن منع المحامين الكويتيين عن مبارك من حضور الجلسات، قال «الرشيدي» إن هذا «غير صحيح علي الإطلاق»، وأنه طلب منهم توكيلاً من مبارك، حتى يتسنى لهم حضور جلسات إعادة المحاكمة. ونفي «الرشيدي» ما تردد في وسائل الإعلام بأنه طلب من وزارة العدل فيلا خاصة في التجمع الخامس، ليقيم فيها خلال فترة نظر القضية، قائلاً: «هذه مجرد شائعات لا أزال أقيم في السويس». وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، بالسجن المشدد في 2 يونيو الماضي، وقضت ببراءة باقي المتهمين، ثم قضت محكمة النقض بإعادة المحاكمة.