«البنتاجون» تخصص آلاف الجنود لتأمين حفل تنصيب أوباما.. وإدارة بوش تعد خططا لمواجهة أى هجوم إرهابى

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تكليف آلاف من جنودها لحماية واشنطن من أى اعتداء خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما، الذى يتوقع أن يجتذب ملايين الأشخاص.
وأوضح الجنرال جين رينوارت، قائد القيادة الشمالية فى الولايات المتحدة، أن القوات المسلحة ستكلف يوم 20 يناير بالقيام بدوريات جوية وتنظيم شبكة واسعة للدعم الطبى بالإضافة إلى مساعدة قوات الأمن فى العاصمة الأمريكية واشنطن. وقال رينوارت أمس الأول:
«إننا لم نرصد تهديدا معينا، ولكن يتعين علينا إزاء حدث مشهود ومهم وتاريخى كهذا أن نكون مستعدين للرد إذا حدث أى شىء». وسيشارك نحو 7500 من العسكريين و4 آلاف من أفراد الحرس الوطنى فى هذه العمليات بمناسبة تنصيب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.
وفى الوقت نفسه، أعلنت إدارة الرئيس جورج بوش أنها أعدت خططا طارئة لإدارة باراك أوباما، إذا ما واجهت أزمة دولية خطرة كهجوم نووى كورى شمالى عقب تسلمها مهامها.
وأكد مسؤول كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أن إدارة بوش أعدت خططا حتى لا تفاجأ إدارة أوباما بهجوم نووى تقوم به كوريا الشمالية، أو بهجوم على الشبكة المعلوماتية فى الولايات المتحدة أو باعتداءات إرهابية ضد منشآت أمريكية فى الخارج أو اندلاع أزمة فى الشرق الأوسط.
وفى لقاء مع شبكة «فوكس نيوز»، قال بوش: «بعد مشاورات أجريتها، توصلت إلى خلاصة أن هذا هو الأمر الجيد الذى يتعين القيام به». وأضاف: «هذه هى المرة الأولى منذ فترة طويلة يجرى فيها التسليم والتسلم فيما تخوض البلاد حربا. ومن واجبنا أن نحرص على أن تجرى الفترة الانتقالية بأكبر قدر ممكن من الهدوء، ويكون الاتصال مع الإدارة الجديدة جيدا وقويا، وأن ندرب فريق أوباما على القيام بعمله بشكل جيد».
وفى غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن بوش سيستضيف أوباما ورؤساء أمريكا السابقين جيمى كارتر وجورج بوش الأب وبيل كلينتون على غداء فى السابع من يناير. وقالت دانا بيرينو، المتحدثة باسم البيت الأبيض: «ستكون فرصة أن يناقشوا جميع المواضيع.. الحياة فى البيت الأبيض والسياسة والشؤون الداخلية والعالمية».
ومن جهة أخرى، اختارت مجلة «تايم» أوباما شخصية العام لعام 2008 بعد أن أصبح أول أمريكى من أصل أفريقى يفوز برئاسة الولايات المتحدة. وقالت «تايم» إن من وصلوا مع أوباما إلى المراحل النهائية فى عملية الاختيار هم وزير الخزانة الأمريكى هنرى بولسون والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين والمخرج الصينى جانج ييمو.