حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من «المبالغة فى الآمال» بانتخاب باراك أوباما، رئيسا للولايات المتحدة «حتى لا يصاب أحد بخيبة أمل»، داعيا إلى «التريث والانتظار». وقال نصرالله فى خطاب تليفزيونى خلال حفل أقامه حزب الله فى الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة «يوم الشهيد»: إن «عالمنا العربى والأفريقى قد يتعاطف مع أوباما نتيجة ماضيه أو لونه، لكن يجب ألا يفرط أحد فى تفاؤله». ودعا الأمين العام للحزب الشيعى إلى معرفة سلوك إدارة أوباما أولا، مؤكدا أن «هذا الأمر صعب لأن أمريكا تحكمها مصالح واستراتيجيات»، مشددًا على أنه «ليس المنطق أن تراهن على التغيير عند الظالم فقط، بل.. أن تعمل لتكون قويا». واعتبر نصرالله أن «الشعب الأمريكى نفسه، من خلال تصويته، حاكم الحزب الجمهورى وإدارة بوش، ونتيجة التصويت هى اعتراف من الشعب الأمريكى بفشل سياسات حكومته»، وأضاف أن «الإنسان العادى لا يستطيع إلا أن يكون سعيدا بسقوط جون ماكين والحزب الجمهورى، لأنه يرى فى ذلك سقوط جماعة بوش». وأكد نصرالله أن «إيران لم تستخدم لبنان لتلحق الهزيمة بالمشروع الأمريكى»، مشددا على أن «الشعب اللبنانى هو الذى ألحق الهزيمة بهذا المشروع، لأنه متضرر منه»، نافيا أن يكون المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران على خامنئى قال إن طهران ستلحق الهزيمة بأمريكا فى لبنان. وحول الشأن الداخلى، دعا نصر الله إلى «تواصل مساعى المصالحة والتهدئة.. التى تساعد على إجراء الانتخابات النيابية فى موعدها»، معتبرا أن «أهم شروط التهدئة هو وقف التحريض والتحريض المقابل». وقال نصرالله إن التهدئة تساعد على إجراء الانتخابات النيابية فى موعدها، مطالباً بخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، واعتبر أن «التهدئة ليست قراراً يمن به فريق على فريق، مصلحة الجميع أن تهدأ الأجواء فى لبنان بعد كل ما حصل وبعد انتخاب رئيس للجمهورية والتوجه العام لاستحقاق الانتخابات النيابية»، وأضاف أن «أهم شروط التهدئة تتمثل فى وقف التحريض والتزام الضوابط الأخلاقية والسياسية فى ممارسة النقد».