تكافح السلطات الموريتانية موجة خطيرة من الجراد اجتاحت 40ألف هكتار فى شمال البلاد، حيث تسعى فرق إلى مكافحة هذه الآفة منذ أسبوع. وأعلن مدير المركز الوطنى لمكافحة الجراد عبداللهى ولد باباه أن «الانتشار شاسع»، وأضاف أنه «يمتد على حوالى 40 ألف هكتار فى بقعة تبعد 250 كيلومترًا شمال شرق نواكشوط، فى منطقة وعرة تتألف من تلال رملية شاسعة تتخللها منخفضات وممرات رملية ضيقة»، وأضاف أن «8 فرق أرسلت إلى المنطقة وهى تكافح الجراد وقد عالجت حتى الآن 24 ألف هكتار وتواصل جهودها فى بيئة صعبة لا بل معادية». وأوضح «نعتقد أن الوضع يثير القلق لكنه مازال تحت السيطرة بوسائلنا الخاصة المبيدات والمعدات، لأن كثافة انتشار الجراد مازالت بين 10 و100 ألف حشرة فى الهكتار، مع حشرات غير بالغة»، وأرسل مركز مكافحة الجراد إلى كل المناطق فرق تفقد «تجوب المنطقة لتدارك حالات أخرى فى أقصى الشمال والوسط، حيث تشجع النباتات على نمو اليرقات». من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء الموريتانى المخلوع يحيى ولد أحمد الواقف الذى أطيح به فى انقلاب عسكرى فى 6 أغسطس الماضى ومتهمون آخرون تم توقيفهم منذ 3 أسابيع فى قضية تصفية الخطوط الموريتانية، دفع كفالة اعتبرت «مبالغ فيها» للإفراج عنهم، وقال المحامى مينى ولد عبد الله رئيس فريق الدفاع «إن موكلينا فى قضية تصفية الخطوط الجوية الموريتانية رفضوا قطعيا عرض الإفراج الموقت مقابل دفع كفالة مالية مبالغ فيها، واعتبروا أن اتهامهم لا يمكن فصله عن موقفهم السياسى المناهض للانقلاب».
