باكستان ترفض تسليم الهند 20 مشتبهاً بهم فى اعتداءات مومباى

رفض الرئيس الباكستانى آصف على زردارى طلب الهند تسليمها 20 مشتبها بهم تم تحديدهم فى قائمة الإرهابيين المطلوبين للهند، قائلا إنهم سيحاكمون فى باكستان فى حال قدمت نيودلهى أدلة قوية على إدانتهم،
وجاء ذلك فى وقت قطعت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اجتماعاتها فى بروكسل، الخاصة بحلف شمال الأطلنطى، كما ألغت محطتين فى جولة أوروبية، لتطير إلى الهند فى مهمة عاجلة، رافقها خلالها مسؤولون أمريكيون سياسيون وعسكريون،
حيث التقت خلال الزيارة رئيس الوزراء مانموهان سينج ونظيرها الهندى براناب موخيرجى، وزعيم المعارضة الهندية، ومسؤولين كبار آخرين، فى محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين بعد اعتداءات مومباى الأسبوع الماضى التى قتل خلالها 183 شخصاً.
وقال زردارى لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية: «بالتأكيد سأنظر فى جميع احتمالات أى دليل نحصل عليه.. وحال تقديم دليل على تورطهم فى نشاط إجرامى.. فسنحاكمهم أمام محاكمنا»، وجاء ذلك تعقيبا على طلب السلطات الهندية من المبعوث الباكستانى للهند بإعادة هؤلاء الأشخاض.
وأشار زردارى إلى أن منفذى اعتداءات مومباى «بلا جنسية»، ونفى نفيا قاطعا تورط بلاده فى تلك الاعتداءات، وقال: «أعتقد أنهم ناشطون بلا هوية يتحركون فى جميع أنحاء المنطقة»، يحمل الجنسية الباكستانية، قائلا: «لم نتلق أى دليل ملموس على ذلك».
من ناحية أخرى، أكدت رايس قبيل وصولها إلى نيودلهى حرصها إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والعمل معا للقبض على المسؤولين عن عملية إطلاق النار التى استمرت 3 أيام فى مومباى وقتل خلالها 183 شخصا، وأكدت فى مؤتمر صحفى فى بروكسل قبل مغادرتها ضرورة «تقديم مرتكبى هذه الجريمة المروعة للعدالة»، مشددة على أنه «ينبغى لباكستان على وجه الخصوص التعاون بشكل كامل وشفاف»