أكد القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون منذ شهرين سفينة شحن أوكرانية تحمل أسلحة أمس، أن «اتفاقاً» أبرم مع مالكى السفينة للإفراج عنها، والذى قد يتم خلال أيام، دون أن يذكروا قيمة «المبلغ» الذى حدد لذلك. وقال سوجولى على، الناطق باسم القراصنة الذين يحتجزون السفينة «فاينا»: «يمكننى القول إنه تم التوصل إلى اتفاق أخيراً»، موضحاً أن السفينة: «يمكن أن يتم الإفراج عنها بعد دفع مبلغ من المال»، إلا أنه استدرك قائلاً: «لا أستطيع أن أقول كم قيمة المبلغ»، موضحا أن المسألة باتت: «مسألة وقت وتوفر الشروط التقنية قبل الإفراج عن السفينة». وتابع المصدر نفسه أن خطة للإفراج عن السفينة، مدتها 6 أيام مر منها يومان حتى أمس، وضعت ليتمكن القراصنة من تسلم المبلغ دون أن يعترضهم أحد. وكان القراصنة خفضوا مطالبهم التى حددوها بعد خطف السفينة ب35 مليون دولار، ووافقوا فى 25 نوفمبر على فدية تبلغ 3 ملايين دولار للسفينة وطاقمها الذى يضم حوالى 20 شخصاً وشحنتها التى تشمل خصوصا 33 دبابة هجومية روسية من طراز «تى 72» وحوالى 14 ألفاً من قطع الذخيرة. ومن ناحية أخرى، أفاد مصدر عسكرى بأن البحرية الفرنسية تستعد لمرافقة زورق «لوبونان» الفرنسى الفخم لحراسته خلال عبوره خليج عدن حيث خطفه قراصنة صوماليون فى أبريل الماضى. وأعلن الكابتن جان مارك لو كيلياك قائد فرقاطة نيفوز الفرنسية المتوقفة فى جيبوتى أمس الأول، أن سفينته «ستبحر فى 4ديسمبر للالتحاق بالزورق الشراعى فى مدخل الطريق البحرى» الذى كثرت فيه عمليات القرصنة، وأضاف أن العبور سيدوم 3 أيام لأن سرعة «لوبونان» لا تتجاوز 7 عقد بحرية، أى نصف سرعة «نيفوز». وفى غضون ذلك، اعتبرت مجلة «شبيجل» الألمانية أن هناك منافسة بين حلف شمال الأطلنطى «الناتو» والاتحاد الأوروبى حول مكافحة القراصنة فى خليج عدن والقرن الأفريقى. وقالت المجلة فى تقرير بعددها الصادر اليوم: «الاتحاد الأوروبى اعتبر أن مهمة (أتلانتا) الأوروبية المقرر أن تبدأ فى شهر ديسمبر المقبل قد يسعى الناتو إلى ضمها لمهمته التى تبدأ فى مطلع العام المقبل فى مهمة مكافحة القراصنة». وأضافت الصحيفة، «بذلك سيكون على الأساطيل البحرية ألا تشارك فى هذه المهمة دون التوصل إلى مناقشة مسبقة لذلك أو الاتفاق على سحبها من المحيط الهندى إلى السواحل الصومالية». وتجدر الإشارة إلى أن «الناتو» والاتحاد الأوروبى يتمسكان بضرورة أن تكون هذه المهمة موحدة تحت لواء الأممالمتحدة، وستشارك القوات البحرية الألمانية ب3 فرقاطات فى القرن الأفريقى ونحو 1400جندى، وستكون هذه المهمة الخاصة ب«الناتو» مع الاتحاد الأوروبى هى الثانية بعد المهمة الثالثة للناتو فى مكافحة الإرهاب الدولى المعروفة باسم «الحرية الدائمة». وأشارت مصادر بالبحرية الألمانية إلى أن الأساطيل الألمانية من المحتمل أن تتوجه مبكرا فى يناير المقبل إلى السواحل الصومالية والقرن الأفريقى وخليج عدن مع اتحاد الأساطيل الخاصة بالاتحاد الأوروبى.