شهدت مساكن الفسطاط فى مصر القديمة تبادل اتهامات بين تاجر «ليبى» وزوجته المصرية بمحاولة خطف طفلتهما بالقوة للهروب بها خارج البلاد ودس الحبوب المخدرة لها فى الشاى. تلقى اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير إخطاراً بالتفاصيل وتولت النيابة التحقيق. قبل قرابة 15 عاماً، جمعت المصادفة بين فتاة مصرية تدعى «سهام» والتاجر الليبى «بخيت» وتم زواجهما وتنقلا بين القاهرة وطرابلس حتى استقرت بهما الحياة فى مساكن الفسطاط بمصر القديمة، أنجبا ابنتهما «فاتن»، والتحقت بالمدارس وصارت فى الثالثة عشرة من عمرها، عرفت الخلافات طريقها إلى الأسرة وتحولت حياة الزوجين إلى جحيم، وعاشا شبه منفصلين تماما، مساء أمس الأول استيقظ الجيران على صرخات استغاثة صادرة من شقة زوجه التاجر الليبى، اندفع أحد الجيران وشقيقها لنجدتها فوجدا الزوج الليبى يحاول اصطحاب ابنتهما بالقوة والهروب بها وتمكنا من منعه، تلقى اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بلاغاً بالواقعة، وانتقل المقدم أحمد عبدالعزيز ،رئيس مباحث مصر القديمة، والرائد وائل الشموتى، معاون المباحث، وبمناقشة الشاهدين محمد إبراهيم «52 سنة - سائق» وشقيقها «49 سنة - تاجر» فجرا مفاجأة، حيث قررا أن خلافات متعددة حدثت بين الزوجين، أدت إلى شبه انفصال العلاقة بينهما، وأن يوم الحادث تمكن الزوج من اقتحام المسكن ودس حبوب مخدرة للزوجة فى الشاى وحاول إرغامها على تناوله، حتى يتمكن من الهروب بالفتاة. وبسؤال الزوج نفى ارتكاب الواقعة وبرر ادعاء زوجته والشاهدين ارتكابه الواقعة بسبب الخلافات الزوجية، وقرر أن الشقة محل الواقعة ملكه وأنه يقيم فيها، تحرر المحضر اللازم وتم إخطار النيابة التى طلبت تحريات المباحث حول البلاغ وتولت التحقيق.