نشبت اشتباكات بالأيدي بين ضباط شرطة وعدد من متظاهري الحركات والأحزاب الإسلامية المتضامنين مع «الضباط الملتحين» أمام قصر الاتحادية الرئاسي، ووقعت مشادة كلامية تطورت لاشتباك بالأيدي بسبب قيام الضابط المسؤولين عن تأمين القصر بتصوير المشاركين في الوقفة أمام بوابة (5). نجح المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، في احتواء الأمر ودعوة المتظاهرين لعدم الإنجرار للعنف والتأكيد على أن وقفتهم سلمية. وتظاهر المئات من أحزاب وحركات إسلامية أمام الاتحادية، الأحد، للمطالبة بعودة الضباط الملتحين، المعتصمين أمام وزارة الداخلية، للعمل، وفقا الأحكام القضائية الحاصلين عليها، مطالبين بمقابلة الرئيس محمد مرسي. واحتشد المتظاهرون أمام البوابة الرئيسية رافعين لافتات «أنا ضابط شرطة ملتحي» و«قناة التت رجعت والضباط الملتحين ما رجعوش»، و«الداخلية بتعادي الدين والرئيس والإخوان متفرجين»، و«رسالة إلى الإخوان انشغلتم بالتحضير للانتخابات وتركتوا الضباط الملتحين». وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين: «يا إخوان يا مسلمين بعتوا الشرع وبعتوا الدين»، و«فين العدل وفين الدين»، و«يلا يا مرسي صحي النوم». واصطفت قوات الأمن وسيارات المطافئ أمام بوابة القصر، تحسبا لوقوع أي اشتباكات، فيما نظم المتظاهرون مسيرة طافت حول القصر مرددة هتافات تطالب بعودة الضباط. وكان وفد من الضباط الملتحين، المعتصمين أمام وزارة الداخلية، توجه إلى قصر الاتحادية، بناء على دعوة من رئاسة الجمهورية لبحث مطالبهم والنظر في إمكانية تحقيقها. يضم الوفد العقيد أحمد شوقي، والنقيب هاني السكري، وأمين شرطة أيمن متولي.