مدير «الثقافي البريطاني»: مصر تعاني إهمال العلوم ونقدم مليون إسترليني دعمًا سنويًا

يُعد المجلس الثقافي البريطاني إحدى المنظمات الدولية التي توفر فرصا في مجال التعليم، وتعمل على إنشاء علاقات ثقافية بين الدول، ويتمثل هدف المجلس في تأسيس علاقات نفعية متبادلة بين الأفراد داخل المملكة المتحدة وخارجها، وتخاطب أنشطة المجلس جيل الشباب في الأساس حيث تسعى إلى الربط بين الشباب من مختلف الثقافات، وعن أنشطة المجلس ودعمه للشباب المصري في الفترة الجارية وآخرها مسابقة «مختبر الشهرة»، Fame Lap، التقت «المصري اليوم» ب«مارك استيفن»، المدير الإقليمي للمجلس، وإلى نص الحوار:
* في البداية حدّثنا عن الهدف من وراء إنشاء المملكة المتحدة مسابقة Fame Lap العالمية في مصر؟
نسعى إلى تنمية طموحات وأحلام الشباب المصري المحب للعلوم، ومسابقة «مختبر الشهرة»، تحديدًا نسعى لتنمية الابتكار والإبداع عند شباب العلماء، بالإضافة إلى السعي لاستفادة شباب الجامعات من العلوم بطريقة جديدة غير المعتادة، وتوصيلها وشرحها بشكل مبسط للناس العادية، فقواعد المسابقة تحتم على المشتركين الاطلاع على الأفكار العلمية وشرحها في أقل من 3 دقائق، بطريقة علمية مبتكرة وبسيطة، لتنمية ما يسمى ب«التخاطب» العلمي، وخلق مساحة من التواصل بين العلماء والمجتمع.
* وهل كانت المسابقة في مختلف جامعات مصر أم اقتصرت على عدد معين؟
هناك 500 شاب قدموا للمسابقة هذا العام وهو أكبر عدد من الثلاث مرات السابقة، ما يشير إلى استعادة الشباب المصري للدخول في مثل تلك المسابقات العلمية، وتم الإعلان عن المسابقة في مختلف جامعات مصر إلا أن لجنة التحكيم قامت باختبار الطلاب في خمس جامعات فقط.
* ما العائد على المجلس من تنظيم «مختبر الشهرة» وغيرها من المبادرات؟
العائد من تلك المبادرات هو إقامة علاقة بين الشباب المصري والبريطاني فالمراحل النهائية تنظم في المملكة المتحدة ومثل تلك المبادرات تحظى برعاية واهتمام الملكة، وتحقق لنا قيمة مضافة من خلال تواصل الشباب البريطاني بالمصري كهدف من المجلس منذ إنشائه في الدعم العلمي والاجتماعي في مصر.
وكذلك العمل على جذب المزيد من الإعجاب والتقدير للأفكار والإنجازات البريطانية، وفي كل عام تسعى مراكز المجلس المنتشرة في 110 دول إلى إيجاد نوع من الاتصال المباشر بين المملكة المتحدة و16 مليون شخص حول العالم.
كما نلبي احتياجات الشباب من تنمية مهاراتهم العلمية من خلال مراكز التدريب في اللغة الإنجليزية وغيرها من الدورات التدريبية.
* وماذا عن البرامج الجديدة للمجلس؟
ينظم المجلس في الفترة الحالية برنامجا لدعم الأوراق البحثية العلمية في عدد من الجامعات، حيث يقدم المجلس دعما ماديا سنويا يفوق المليون جنيه إسترليني، في ثقل مهارات الطلبة العلمية من دورات تدريبية وكذلك منح للباحثين العلميين، وعدد من طلبة الجامعات.
كما تقدم المراكز التعليمية البالغ عددها 129 مركزا حول العالم، ما يزيد على مليون ساعة دراسية كل عام.
* وهل هناك تعاون بين المجلس والجهات أو الوزارات الحكومية المختلفة؟
نعم، لدينا تعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، ومعهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال برنامج لدعم رواد الأعمال بوزارة التعليم العالي، يعد حاليا بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، ولدينا مع جامعة القاهرة برنامج يعد أيضا لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية كمنحة دراسية للطلبة، كما ندعم مشاريع قائمة في حد ذاتها ك«مواطنون فاعلون، الشباب العربي، تنمية المهارات من أجل التوظيف».
* من خلال خطط المركز في مسألة الدعم ما الذي يستهدفه المجلس وما المحظور لديه؟ وماذا عن ميزانية المجلس؟
يستهدف المركز جميع المبادرات في مجال الثقافة والتعليم واللغات ولا يتطرق مطلقة لمشاريع البنية التحتية أو السياسية، كما ليس لدى المجلس ميزانية محددة بشكل سنوي ولكن تتحدد وفق المبادرات والمنح والمشاريع المشارك فيها المجلس والتي لا نستطيع أن نجزم تحديدًا رقمها.
* من خلال عمل المجلس منذ 75 عاما في مصر .. كيف ترى حال التعليم في مصر؟
من خلال تقريرنا السنوي عن مصر اكتشفنا نقص الاهتمام بالعلوم، وعدم الإقبال عليه، وعلى سبيل المثال عدد طلاب الكليات العلمية أقل بكثير من الكليات الأدبية، الأمر الذي ينذر بإهمال شأن العلوم، مما قد تنعكس آثاره السلبية في المستقبل.