ذكر تقرير إخباري أمريكي أنه من المتوقع أن تضع وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، اللمسات الأخيرة لصفقات أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار، مع السعودية والإمارات وإسرائيل لمساعدتها على التصدي لأي تهديد إيران في المستقبل. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الجمعة أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لمنطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل والتي تستمر أسبوعا، تأتي تتويجا لعام من المفاوضات السرية بشأن الاتفاق الذي سيكون الثاني من ناحية قيمته المالية الكبيرة، بعد صفقة بيع طائرات «إف 15» للسعودية والتي بلغت قيمتها 29.5 مليار وأعلن عنها في عام 2010. وأضافت أنه بموجب الاتفاق، سيتم السماح لكل دولة بشراء أسلحة متقدمة من شركات أمريكية. وفي حالة إسرائيل، هناك مساعدات مالية أمريكية ضخمة خلال العام المالي الحالي، تضاف للمساعدات العسكرية من واشنطن لتل أبيب والتي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل ستشتري صواريخ جديدة تهدف إلى تدمير أجهزة رادار الدفاع الجوي المعادية، إضافة إلى أجهزة رادار متقدمة لطائراتها وطائرات صهريج (طائرات لإعادة التزويد بالوقود في الجو) وطائرات نقل قوات طراز «أوسبري في -22». وأوضح التقرير أن الإمارات ستشتري 26 طائرة حربية «إف 16» بقيمة قد تصل إلى خمسة مليارات دولار، وصواريخ دقيقة التصويب يمكن إطلاقها من هذه الطائرات على أهداف أرضية بعيدة. وستشتري السعودية نفس طراز هذه الصواريخ المتقدمة. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الأمريكية، قوله إن «الهدف ليس دعم قدرات إسرائيل فحسب، ولكن أيضا دعم قدرات شركائنا في الخليج حتي يتمكنوا من التعامل مع التهديد الإيراني وتحقيق قدر أكبر من التنسيق في المنطقة للتعامل مع المواقف الطارئة». وأضاف المسؤول أن المخاطر الأمنية الأخرى تتمثل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، التي تمتلك أسلحة كيماوية يمكن أن يستخدمها الرئيس بشار الأسد أو أن تقع في يد المعارضة وأيضا «العنف في شبه جزيرة سيناء» بمصر. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تواجه صفقة البيع معارضة ضئيلة من الكونجرس.