القدس المحتلة: عبرت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قلقها من صفقات أسلحة أمريكية متقدمة مع مصر والسعودية والأردن والإمارات من بينها صواريخ مضادة للسفن والدبابات فضلا عن القنابل التي يطلق عليها اسم القنابل الذكية وأخرى لاختراق المخابئ. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن إحدى الصفقات التي "تشعر إسرائيل بالاضطراب" حيالها هي بيع أربع بطاريات صواريخ من طراز " Harpoon Block II " المضادة للسفن إلى مصر في صفقة بقيمة 145 مليون دولار تتضمن 20 صاروخًا متقدمًا تتمتع بالدقة والقدرة على تجاوز المضادات فضلا عن ملائمتها لأغراض الحرب الإليكترونية. وأشارت الصحيفة نقلا عن تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" بعثت به إلى الكونجرس لشرح تفاصيل الصفقات للدول الأربع أن من بين صفقات الأسلحة الأمريكية لمصر كذلك أربعة قوارب صواريخ سريعة في صفقة بقيمة 1.29 مليار دولار موضحة أن إدارة الرئيس أوباما ذكرت أن البحرية المصرية في حاجة إلى هذه القوارب لتحسين قدراتها الدفاعية عن قناة السويس. وذكرت الصحيفة أن من بين صفقات السلاح الأمريكية لمصر كذلك بيع 450 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز "Hellfire" التي يتم إطلاقها من مروحيات "Apache" وذلك بغرض استخدامها لحماية الحدود المصرية، وفقا لما أورده تقرير البنتاجون للكونجرس. وقالت إن من بين صفقات السلاح لمصر كذلك 156 محركا نفاثا لطائرات "إف 16 " بقيمة 750 مليون دولار ، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تلت صفقة أخرى في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تضمنت بيع 24 طائرة من طراز "إف16 س/ د" مجهزة بمتطلبات الحرب الإليكترونية وذلك في صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وأضافت "هآرتس" أن هذا النوع من الطائرات الذي باعته الولاياتالمتحدة إلى مصر يظل أقل تقدما من الطراز ذاته الذي حصلت عليه إسرائيل. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة باعت للسعودية صواريخ متقدمة مضادة للدبابات لتحسين قدرات الحرس الوطني السعودي وردع إيران ومكافحة تنظيم القاعدة في اليمن ، فضلا عن صواريخ مضادة للدبابات للأردن وأجهزة إطلاق مجهزة بأنظمة الرؤية الليلية بخلاف قنابل "ذكية" موجهة بالليزر للإمارات وأخرى مضادة للمخابئ. وقالت إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت في الشعور بالقلق من صفقات الأسلحة الأمريكية للدول العربية المعتدلة خلال فترة رئاسة الرئيس السابق جورج بوش رغم أن واشنطن أكدت حينها أن مبيعات الأسلحة لمصر والسعودية ودول عربية أخرى تعد جزءا من جهود الولاياتالمتحدة لتعزيز محور الاعتدال في الشرق الأوسط فضلا عن ردع إيران.