قالت مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن المجلس لا يتبع مجلس الشورى كما يشيع البعض، كما أنه ليس مجلسا للهوانم ولكنه مجلس يهتم بشأن المرأة والتضامن معها في كل مكان. وأضافت «تلاوي» خلال ندوة «المرأة المصرية والإنجازات والتحديات محلياً ودولياً»، التي عقدت بمقر نقابة الصحفيين تحت رعاية اللجنة الثقافية للنقابة، أن المرأة المصرية حتى في الأرياف أصبحت تتحدث بالسياسية وتشارك في الانتخابات بشكل كبير وملحوظ. وتابعت «تلاوي»، أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أصدر بيانا ينتقد فيه وثيقة الأممالمتحدة عن العنف ضد المرأة وتبنت جماعه الإخوان نفس البيان، على الرغم من عدم وجود ما حذروا منه في الوثيقة. وأشارت إلى أن الرئيس محمد مرسي، أرسل الدكتورة باكينام الشرقاوي, مساعدة رئيس الجمهورية, ضمن الوفد المصري، الذي سافر للأمم المتحدة للتأكيد على اهتمامه بقضايا المرأة، لم تبق سوى ساعات قليل ورحلت. وشهدت الندوة مشادة كلامية بين صحفية «منتقبة» من جانب ومرفت تلاوي وعضوات من المجلس وحنان فكري, عضو مجلس نقابة الصحفيين، من جانب آخر، حيث قالت الصحفية وتدعي «هدي» أن مشروع قانون العنف ضد المرأة يخالف الشريعة الإسلامية حيث نص على معاقبة من يزوج فتاة قبل سن الزواج القانوني، ما يخالف الشريعة الإسلامية، وقاطعتها «تلاوي» قائلة: «"أنت تعديتي على الشريعة ولا تعرفيها وتسيء للتيار الإسلامي»، وتبع ذلك انتقادات من الحضور للصحفية. ومن جانبها، أكدت الدكتور أمنة نصير, أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو المجلس القومي للمرأة، أنها كعضو في المجلس القومي للمرأة لن تقبل أن توافق على وثيقة تخالف الشريعة الإسلامية. وقالت إن الإسلام لا يرفض التعاون مع الآخر، مشيرة إلى أن رفض أجزاء من الوثيقة التي عرضتها الأممالمتحدة والموافقة على الأجزاء التي تتوافق مع افكارنا ومبادئنا. وأضافت «نصير» أننا لا نعيش في عالم بمفردنا ومن المهم أن نحترم الوثائق الدولية لأننا لسنا في كوكب مختلف، وما يصدر عن الخارج يخالف عقيدتي أرده إليهم وأعذرهم عليه ولا أقف أمامه. وتابعت «نصير» أن نقد وتجريح وجه للوثيقة قبل أن تخرج للنور في محاولة لإظهارها كمخالفة للشريعة.