وجه المشاركون في مؤتمر «معاً ضد الفتنة الطائفية» الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة المحامين بمحافظة القليوبية، مساء الثلاثاء، بمقر نقابة المحامين في محكمة الخانكة، بسبب الأحداث التي شهدتها منطقة الخصوص بالمحافظة، ومحيط الكاتدرائية المرقصية بالعباسية. شهد المؤتمر مشادات محدودة بين المشاركين، عندما تحدث أحد المحامين الأقباط وقال: «علموا أولادكم السماحة والسلام لأن ما شهدناه في الأحداث لا يدل علي السماحة والمحبة والمودة»، ما اعتبره بعض الحاضرين خروجاً عن السياق وهاجموه، وتدخل نقيب محامي القليوبية، لتهدئة الأمور قال «هذه الكلمات ليست موجهه للحاضرين وإنما موجهة لمن يشعلون نار الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري ويريدون الخراب للبلاد». وقال محمود يوسف نقيب المحامين، بالقليوبية، إن السلام والإخاء هما أساس جميع الأديان السماوية، وأن مصر ستظل نسيج واحد غير قابل للإنقسام، وطالب بصرورة الضرب بيد من حديد على من يريد التفرقة بين المسلمين والمسيحيين. واستنكر «يوسف» أحداث الخصوص والكاتدرائية، وطالب ألا تمر، وأشار إلى ضرورة إستئصال البلطجة من المجتمع المصري. وأعلن نقيب محامي القليوبية، عن تشكيل لجنة صلح من النقابة العامة للمحامين، لوضع حل للأزمة والمساهمة في تهدئة الأمور بالخصوص، لان الحلول الأمنية لن تستطيع وحدها وأد الفتنة. واتهم محمد جمعة، رئيس رابطة محامي الخصوص، رئيس مباحث قسم شرطة الخصوص، بالتقاعس وحمله مسؤولية تحول مشاجرة عادية، إلى أزمة كبرى، لأنه لم يعالج الأمر بحكمة من البداية، ما أدى إلى إشتعال الأحداث، وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاءات للمحبة بين طرفي المشكلة لحل الأزمة. حضر عبد الله عليوة نائب مجلس الشعب السابق، القيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمد أبو ليلة وإبرهيم إلياس عضوا مجلس النقابة العامة للمحامين، ووائل توتو، أمين صندوق نقابة المحامين.