مصادر: مفاوضات بين القاهرة وتل أبيب لبحث عودة السفير المصري لإسرائيل

تكثف السلطات الإسرائيلية اتصالاتها مع المسؤولين المصريين لإعادة عاطف سالم سيد الأهل، السفير المصرى، لعمله فى تل أبيب، بعد أن سحبته القاهرة على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة فى عملية «عمود السحاب»، في نوفمبر الماضي، فيما كشف المستشار أحمد مكي، وزير العدل، عن نقله رغبة الحكومة في حل قضايا التحكيم في الخارج، ومنها قضية تصدير الغاز لإسرائيل عن طريق الوساطة، وذلك على هامش إعلانه الانتهاء من مسودة مشروع قانون الوساطة لحل المنازعات المدنية والتجارية، السبت.
وقال تقرير نشره موقع الإذاعة الإسرائيلية، الجمعة: «إن مصادر سياسية فى القدس أشارت إلى حدوث تقدم فى الجهود المبذولة لإيجاد موقع جديد للسفارة الإسرائيلية في القاهرة» حسب تقرير بثه موقع «سى.إن.إن» الأمريكى.
ونقل تقرير سابق، على لسان مصادر إسرائيلية، لم يتم الإعلان عن هويتها، أن «فترة طويلة مضت منذ انتهاء عملية (عمود السحاب)، وأن الهدوء يسود الساحة الإسرائيلية بفضل الدور البناء والإيجابي لمصر، في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها في أعقاب العملية العسكرية على غزة».
من جانبه، قال مصدر مصري مطلع إن الاتصالات الإسرائيلية مع مصر بشأن عودة «سيد الأهل» إلى تل أبيب لم تنقطع منذ قرار الرئيس محمد مرسى، فى نوفمبر الماضى، سحب السفير المصرى من إسرائيل‏، على خلفية الهجوم الإسرائيلى على غزة‏.
وأكد محمد عاصم، سفير مصر الأسبق فى تل أبيب، أن مسألة سحب السفير المصرى من إسرائيل كانت «سهلة»، لكن عودته ستكون «صعبة»، وقال ل«المصرى اليوم»: «حتى تتخذ الرئاسة قراراً بعودته يجب أن يكون هناك مبرر يقنع الرأى العام فى مصر بأن الأمور بين القاهرة وتل أبيب طبيعية، وأن السفير سيعود»، موضحاً أن هذه الخطوة ظاهرها المودة، وأن المشاكل انتهت، لافتاً إلى أن عودة السفير إلى تل أبيب لا علاقة لها بعمل السفارة، حيث إن العمل مستمر لوجود قائم بالأعمال، لكن عودته ستكون «تتويجاً لمستوى العلاقات».