«الوطنى» فى «دائرة الموت» بالإسماعيلية.. ومخاوف من انقلاب المرشحين الأقوياء

ما زال الغموض يحيط بمصير الدائرة الثالثة التى تضم مدن القنطرتين شرق وغرب وأبوصوير والتى أطلق عليها أبناء الدائرة وكل أبناء الإسماعيلية دائرة «الموت» فى دلالة على شدة المنافسة سواء على مقعد الفئات أو العمال.
وباستعراض سريع لأبرز المرشحين الذين قدموا أوراقهم إلى المجمع الانتخابى، نجد على مقعد الفئات منافسة شديدة بين الدكتور محمد الزغبى، رئيس جامعة القناة، وابن عائلات الزغبى.
ويخوض «الزغبى» الانتخابات معتمداً على تاريخ عائلته وسيرته العلمية.
وأكدت مصادر حزبية أن قيادات بالحزب الوطنى هى التى طلبت من «الزغبى» تقديم أوراقه للمجمع الانتخابى من أجل طرح شخصيات ووجوه جديدة تكون واجهة للحزب وغير مستهلكة إعلامياً، حسب قول المصادر. وعلى المقعد نفسه، يأتى العميد عادل عبدالغنى، شقيق النائب الأسبق صلاح عبدالغنى، نائب الدائرة الثانية، وابن مدينة أبوصوير، الرئيس الأسبق للدراويش، ويعتمد «عادل» على رصيد خدماته لأبناء مدينته أبوصوير بحكم عمله السابق فى جهاز الشرطة ويعول على مدينة أبوصوير، لحسم معركته الانتخابية، باعتبارها ذات ثقل انتخابى من حيث الأصوات، كما أنه ينفق على دعايته الانتخابية بسخاء.
ويبرز اسم المهندس محمد رحيل، النائب السابق، رئيس نادى الإسماعيلى الأسبق، الذى يتمتع بشعبية واسعة بالدائرة، وإن كان لم يقدم أوراقه حتى الآن، إلا أنه عقد مؤتمراً جماهيرياً كبيراً لأبناء قبيلته البياضية، وأقسموا خلاله على الولاء له ودعمه بالانتخابات فى حالة خوضها مستقلاً. كما يأتى على المقعد نفسه المهندس سعد الجندى، رئيس نادى الإسماعيلى السابق، صاحب مؤسسة الجندى الخيرية، التى تعد سنداً له فى دعايته الانتخابية، بالإضافة إلى رصيده من عمله كرئيس سابق للنادى.
ومن أبناء القنطرة يخوض عادل خالد، رجل الأعمال، المنافسة معتمداً على علاقات الصداقة والنسب مع العديد من عائلات القنطرة وقبائلها، وأيضاً رجل الأعمال فرج عمران، الذى يعمل بإحدى الدول العربية وهو من أبناء القنطرة، وأيضاً من أبرز المرشحين على المقعد جمال اليمانى، ابن قبيلة اليمانية الذى يحظى بدعم كبير من أبناء قبيلته. والمرشحون السابقون قدموا أوراقهم للمجمع الانتخابى وأكدوا التزامهم الحزبى، وإن كان يشكك الكثيرون فى هذا الالتزام فى حال عدم اختيار الحزب لهم باستثناء رئيس الجامعة، الذى أكد صراحة دعمه لأى مرشح سواه يأتى به الحزب.
أما على مقعد العمال فتأخذ المنافسة بعداً آخر أبرز معالمه منافسة الأقارب والأصدقاء، ويأتى المخضرم النائب الحالى وأمين فلاحى الجمهورية، أحمد منسى، مستنداً إلى ما حققه من إنجازات بالدورة السابقة ومنافسه ونسيبه النائب الأسبق سعيد شعيب الذى أعلن صراحة خوضه الانتخابات مستقلاً.
وتأتى المفاجأة الكبرى على المقعد نفسه بإعلان الشيخ صالح المسعودى أحد أبرز رموز القضاء العرفى، عضو محلى المحافظة عن القنطرة شرق، انقلابه على الحزب وخوضه الانتخابات مستقلاً بما يمثله من ثقل انتخابى قد يزعج الحزب، خاصة بما له من نفوذ لدى شيوخ العشائر والقبائل العربية.
ومن المرشحين على المقعد نفسه يبرز اسم حسن عواد، رئيس محلى القنطرة شرق، وهو من أقدم وجوه الحزب ويطلقون عليه «عمدة القنطرة شرق» لما يتمتع به من شعبية وهو من أكثر أبناء الحزب التزاماً عبر العديد من الدورات التى كان دائماً يفضل فيها الانتظار أو الانسحاب تقديراً لمرشح الحزب، لكنه وفى هذه الدورة أعلن خوضه الانتخابات. ويؤكد المقربون أنه اتخذ القرار سواء رشحه الحزب أم لا، ويعول «عواد» على ما يسميه «حق أبناء القنطرة شرق فى أن يكون لهم ممثل من أبنائها بالبرلمان فى ظل احتكار أبناء أبوصوير المقعد عبر العديد من الدورات».
ومن مفاجآت المقعد أيضاً خوض العمدة محمود أبوخليل الذى يعد واحداً من أبرز المرشحين لما يتمتع به من شعبية وقدرة على حل العديد من المشاكل باعتباره من شيوخ القضاء العرفى، وبدأ تحركه باتصالات مع قيادات العائلات من أجل «التربيطات الانتخابية»، وإن كان العمدة يؤكد التزامه الحزبى فى حال تجاهله، فإن أنصاره يرفضون ذلك ويصرون على خوضه الانتخابات.
كل الأسماء السابقة وما تتمتع به من نفوذ وعلاقات تضع - وفق مصادر حزبية - «الوطنى» وقيادته فى «ورطة» لاختيار اسم مرشحى الدائرة فى ظل مخاوف حزبية من حالة غضب كبيرة، أو انقلاب على الحزب فى حال تجاهلهم.