فى يوليو 2008 أرسل الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى وقتها، رسالة إلى محافظ شمال سيناء السيد محمد شوشة بخصوص تطوير معسكر الشباب الشاطئى بمدينة العريش ذكر فيها ما نصه: أن أجهزة الوزارة المختصة عاينت الموقف على الطبيعة وقامت بعمل الدراسة المبدئية، وانتهت إلى أنه نظراً لظاهرة التغيرات المناخية ذات التأثيرات المفاجئة التى قد تؤثر على سلامة «الاستثمارات الكبيرة الجارى تنفيذها بموقع المشروع» والتوسعات المستقبلية لها، فإن الأمر يتطلب إعداد دراسة ميدانية متكاملة لإعادة تقييم الوضع بالطبيعة، وتطبيق التقنيات الحديثة فى إعداد الدراسات التفصيلية اللازمة لتحديد تكرارية مياه السيول للأزمنة العالية، والتى تصل لمائة عام، ودراسة احتمالية حدوث أقصى عاصفة مطيرة تسبب مياه السيول، مثل التى حدثت قبل تعلية سد الروافعة عام 1985.. وطلب الوزير فى نهاية خطابه التنسيق مع معهد بحوث الموارد المائية، وقطاع المياه الجوفية التابعين للوزارة، للبدء فى أعمال الدراسات المطلوبة لحماية هذه المنشآت من أخطار السيول فى حالة حدوثها حفاظاً على الاستثمارات التى سوف تنفق!! الغريب أنه كان هناك إصرار على التنفيذ برغم تحذيرات الوزير أبوزيد الواضحة، وبرغم خطابات المتخصصين.. وكأنهم يؤذنون فى مالطة.. ما النتيجة؟! حاتم فودة
