«الدعوة السلفية» تواجه «أبو إسماعيل» بمؤتمرات ل«برهامي »و«عبد العظيم» و«فريد»

بدأت «الدعوة السلفية» صراعها الانتخابي مع حازم أبو اسماعيل، رئيس تحالف «الأمة» الذي يضم 7 أحزاب إسلامية، بتنظيم مؤتمرات جماهيرية حاشدة لمشايخها، ياسر برهامي، وسعيد عبد العظيم، وأحمد فريد، ضمن استعداداتها للانتخابات النيابية المقبلة.
واتهمت «الدعوة» جماعة الإخوان المسلمين بالسعي لإضعافها وتشويها وزيادة رصيد تحالف «الأمة» على حسابها، بينما أجلت جماعة الإخوان المسلمين تنظيم عدد من المؤتمرات الجماهيرية لقيادات الجماعة والحزب لبعد الانتهاء من أزمة قانون الانتخابات البرلمانية.
يأتي ذلك القرار عقب تنظيم «أبو إسماعيل» عدد من المؤتمرات خلال الفترة القليلة الماضية، والتفاف شباب التيار السلفي بالقاهرة حوله، ما أثار مخاوف قيادات التيار السلفي خاصة بعد إعلان «أبو إسماعيل» سعيه إلى رئاسة البرلمان المقبل.
في سياق متصل، بدأ حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عقد لقاءات بكل فروع الحزب في المحافظات والقرى، في إطار الاستعداد للانتخابات.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن الحزب بدأ لقاءات مع كل أمانات المحافظات للانتهاء من المجمعات الانتخابية واختيار أكفأ المرشحين لخوض الانتخابات المقبلة. وأضاف ل «المصري اليوم» أن «النور» سيعقد عدة مؤتمرات انتخابية، بعد فتح باب الترشيح للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى الحزب سيتجه لخوض الانتخابات منفردًا دون الدخول في تحالفات، لكن سيجري التنسيق مع بعض الأحزاب في المقاعد الفردي.
في المقابل، قال أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنهم يواصلون استعداداتهم للانتخابات النيابية بشكل مستمر، لكنهم لن ينظموا مؤتمرات جماهيرية للقيادات حاليا، نظرًا لانشغالهم بوضع قانون جديد بعد قرار المحكمة الإدارية بوقف الانتخابات النيابية.
وأضاف «سليمان» أن الحزب وضع خطة للتواصل مع الشارع ورصد معاناته ونقلها إلى الأجهزة المسؤولة، سواء على مستوي المحليات أو نقلها إلى المكتب التنفيذي للحزب لنقلها إلى الوزارات وبحثها تمهيدا لوضع حلول لها، مشيرا إلى أنه بمجرد الانتهاء من وضع قانون جديد للانتخابات النيابية ستبدأ المؤتمرات الجماهيرية.
وأوضح «سليمان» أن الحزب يمكنه التحالف مع أي حزب يتوافق برنامجه الانتخابي مع «الحرية والعدالة»، حيث يتطلع الحزب إلى تحقيق أكبر نسبة مقاعد داخل البرلمان المقبل، مشيرا إلى أنهم لم يستبعدوا التحالف مع أي حزب طالما توافرت فيه الشروط التي ذكرها.