حسام بدراوى: طبعاً جمال مبارك مرشح محتمل ل«الرئاسة».. ومَنْ يقل غير ذلك يخالف الواقع

قال الدكتور حسام بدراوى، عضو مجلس الشورى، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى: «أتمنى أن يشهد المؤتمر السنوى للحزب الحاكم نقاشا حول القضايا والموضوعات التى سيتم طرحها، وليس حول الأشخاص».
ورد - فى حواره مع برنامج «منتهى السياسة» على قناة المحور، الذى يعده ويقدمه الكاتب الصحفى محمود مسلم - على الانتقادات التى وجهت لشعار المؤتمر «من أجلك أنت» بقوله: «لا يوجد مؤتمر حزبى فى العالم دون شعار».
وعن جديد المؤتمر السنوى، أوضح أنه سيناقش قضايا مهمة مثل تطبيق اللامركزية فى مجال التعليم فى ثلاث محافظات، هى الفيوم والإسماعيلية والأقصر، وتجربة تطبيق نظام التأمين الصحى الجديد فى السويس.
واعترف بدراوى بأن الإصلاح فى مجال التعليم أقل من التوقعات، وأضاف: لا يمكن إغفال فكرة وفلسفة هيئة ضمان الجودة والاعتماد رغم أن التطبيق لم يحدث بالشكل ولا السرعة المناسبين.
وتابع: تطوير نظام الثانوية العامة هدف سياسى، وتم تخصيص 2.5 مليار جنيه لتنفيذه، وإذا لم تستطع الحكومة التنفيذ ستكون «قصرت» ولن يتم تطبيق نظام جديد، وقال إن وزارة التربية والتعليم لم تنفذ العديد من الالتزامات ال 29 التى حددها الحزب لها، لافتاً إلى أن حالة المدارس متدنية، وظروف المدرس أقل مما يجب أن تكون عليه حتى بعد الكادر، والمنظومة بالكامل «مش شايفين لها أى أثر فعال».
وفجّر الدكتور حسام بدراوى مفاجأة بقوله: «كنت من الداعين داخل الحزب لتعديل المادة 77 من الدستور وتحديد مدد للرئاسة، ومازلت من المطالبين بهذا التعديل، ولكن طالما أقرت الأغلبية هذه التعديلات سأكون واحداً من الموافقين على بقاء الدستور كما هو». وأضاف: «لا أعتقد أن تكون هناك تعديلات دستورية مرتين خلال فترة رئاسية واحدة، وإن كنت أرى أن مثل هذه الأمور ستطرح فى المرحلة المقبلة».
وعن مبادرة الأستاذ هيكل بتشكيل مجلس أمناء يضع دستوراً جديداً للبلاد، تساءل «بدراوى»: أين يوجد ذلك فى الدستور؟. وتابع: هذه الفكرة بالقطع تمثل وجهة نظر.. وحقه، ولكن أعتقد أنها - أى الفكرة - كانت تشغل بال مجتمع بلا مؤسسات، بينما مصر دولة راسخة فى المؤسسية، ومن أيام محمد على تتم عملية انتقال السلطة «كما فى الكتاب» - على حد تعبيره - عدا ما حدث فى ثورة يوليو، وحتى فى هذه المرة خرج الملك بإرادته. ولفت إلى ضرورة توسيع المنافسة فى الانتخابات الرئاسية فى إطار من الدستورية.
 وقال إن علماء مثل الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى «ناس عظيمة جداً»، ولكن مع احترامى لهم، ما هى آراؤهم السياسية، فحتى لو حصلت على جائزة نوبل فهذا ليس معناه أنى أصلح رئيساً للجمهورية. وعن طرح اسم جمال مبارك مع كل حديث عن اختيار الحزب الوطنى لمرشحه فى الانتخابات الرئاسية،
أكد «بدراوى» أن جمال مبارك «شخصية محترمة جدا»، واكتسب خبرة سياسية عميقة جدا خلال السنوات العشر الماضية، ووجوده فى ضمن الهيئة العليا للحزب يجعله مثل غيره، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، مشيراً إلى أن الإجراءات التى سيتم فيها الترشيح هى التى ستخلق الشرعية.
وأوضح أن الهيئة العليا للحزب الوطنى بها 44 شخصا غير جمال مبارك يتم اختيار المرشح للرئاسة من بينهم، ومن الممكن أن يكون جمال مبارك مرشحا لأن عضويته فى هذه الهيئة واقع موجود، وأضاف: «طبعا جمال مبارك مرشح ممكن لانتخابات الرئاسة».