أكد أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون أن حوالى مليار شخص سوف يعانون من الجوع هذا العام نتيجة استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب تأثيرات تغير المناخ والأزمات الاقتصادية، حيث تسهم النزاعات المصحوبة بالعنف فى زيادة عدد الذين يعانون من الجوع بسبب تأثير هذه النزاعات على الزراعة. وقال بان كى مون فى اجتماع لبحث قضايا الغذاء والأزمة الاقتصادية فى الدول بعد انتهاء الحروب فيها: «إن المتحاربين يستهدفون فى الغالب قدرة المواطنين على إنتاج الغذاء والحصول عليه». من جانبها، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن 20 دولة على الأقل أصبحت تواجه أزمات اقتصادية، وفى العامين الماضيين شهدت 30 دولة أعمال شغب للاحتجاج على التدهور الاقتصادى ونقص الغذاء. وفى غضون ذلك، قال وزير الخزانة الأمريكى تيموثى جايتنر إن النظام المالى فى الولاياتالمتحدة ما زال يحتاج إلى إمداده برؤوس أموال كافية حتى يمكنه أن يفى بمسؤوليته فى تقديم القروض للشركات والمستهلكين. وعبّر جايتنر عن ثقته فى أن مشاكل سوق العقارات التجارية فى أمريكا لن تدفع الاقتصاد للتراجع، رغم أن هناك شكوكا تحيط بهذا القطاع، وأضاف أن الانتعاش سيتعين أن يقوده القطاع الخاص والصادرات وأنه لا أحد يفكر فى زيادة الضرائب، مضيفا أن بيانات الاقتصاد الأمريكى مشجعة للغاية. وفى غضون ذلك، كشف القادة الديمقراطيون فى مجلس النواب الأمريكى عن مشروع القانون بإصلاح قطاع الرعاية الصحية الذى يهدف إلى خفض التكلفة وتوسيع مظلة التأمين الصحى لتشمل ما يقرب من 30 مليون أمريكى، ويمثل ذلك خطوة أخرى كبيرة فى عملية بدأت منذ أشهر فى الولاياتالمتحدة التى تتمتع بأكثر أنظمة الرعاية الصحية تكلفة فى العالم. وفى بريطانيا، أظهر مسح شهرى أجراه مركزا (جى. إف. كيه) و(إن. أو. بى) لاستطلاعات الرأى أن ثقة المستهلك البريطانى ارتفعت فى أكتوبر إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2008 بفعل تحسينات فى الوضع المالى للأسر ونظرتهم إلى الاقتصاد على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، بينما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أنها ستستغنى عن 18% من إجمالى 650 من مديريها، كما ستخفض رواتبهم بنسبة 25% حتى 2012.