قال الدكتور أسامة السعدى، رئيس المجلس التصديرى للأدوية، إن الشركات المصرية خرجت «خالية الوفاض» من أزمة أنفلونزا الخنازير شأنها فى ذلك شأن العديد من الشركات العالمية، لافتا إلى أن الهيئة العامة للمصل واللقاح أعلنت مسبقاً عن بدء تشغيل خط إنتاج جديد لمصل مضاد للفيروس، إلا أنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال عام ونصف. وأشار إلى أن وزارة الصحة تقوم باستيراد المادة الخام لعقار التاميفلو من شركة روش السويسرية، ويتم تصنيعه فى إحدى شركات القطاع العام وتحتكر الوزارة توزيعه لضمان حسن استغلاله، مؤكدا أن الكميات المتوافرة من العقار كافية لاحتياجات مصر من العقار. وأضاف أن الشركات العالمية - كروش السويسرية وجلاكسو سميثكلاين الإنجليزية - استطاعت أن تحقق أرباحاً كبيرة من الإقبال على مصل أنفلونزا الخنازير، وكذا من رواج عقار التاميفلو بحكم الرعب الذى يسود العالم بسبب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، إلا أنه ربط بين تحقيق عائدات وقدرة هذه الشركات دون غيرها على تطوير مصل وعقار مضاد للفيروس عبر أبحاث تتكلف أكثر من مليار دولار. وتابع أن هذه العناصر لم تتوافر لشركات الأدوية المصرية. ولفت السعدى إلى أن صادرات الأدوية سجلت خلال الفترة الماضية نحو 148 مليون دولار، وهناك خطة لزيادة الصادرات فى الفترة المقبلة عبر التركيز على عدد من الأسواق الواعدة كالعراق وكازاخستان، إلا أنه طالب بزيادة أشكال الدعم لقطاع الدواء عبر وسائل جديدة كمنح إعفاءات ضريبية بقدر حجم التصدير، وهو أسلوب ناجح ومعمول به فى بعض دول المغرب العربى، مما كان له الأثر الكبير فى نمو صادرات تلك الدول وتشجيع الاستثمارات.