قال رئيس الوزراء أحمد نظيف، أمس، إن الوقت لايزال مبكراً للغاية على توقع أن يتخذ الرئيس حسنى مبارك قرارا بشأن ما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة فى عام 2011. وسعى نظيف لطمأنة المستثمرين بشأن مسألة خلافة الرئيس. وقال نظيف: «أعتقد أنه ليس من الإنصاف بالنسبة للرئيس أن يتخذ ذلك القرار قبل الانتخابات بسنتين. لا أعتقد أن أى رئيس يمكنه القيام بذلك». وأضاف متحدثا فى قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط أن مبارك «بصحة جيدة». وقال إنه إذا قرر مبارك (81 عاما) عدم ترشيح نفسه، فسيجد الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم بديلاً. وسئل إن كان جمال مبارك ابن الرئيس يتمتع بالقدرة على تولى المنصب، فقال إنه يراه مرشحا ممكنا. وتابع أنه يدرك وجود قلق بشأن مسألة خلافة الرئيس. وأضاف: «أقول للمستثمرين لا تقلقوا، هناك دائما سبيل وهناك دائما بديل. وهكذا كان الحال فى مصر فى الماضى». من جانب آخر، أكد نظيف أنه يهدف إلى عودة النمو الاقتصادى إلى أكثر من 7% سنويا فى غضون عامين، لكن هذا سيتوقف على تعافى الاستثمار الأجنبى المباشر وعوامل خارجية أخرى. وأبلغ نظيف قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط أن الحكومة تستهدف معدل نمو يبلغ 5% للسنة المالية الحالية التى تنتهى فى يونيو 2010. كان مسؤولون آخرون ألمحوا إلى أن النمو قد يتجاوز ذلك المستوى هذا العام بعد تباطئه إلى 4.7 % فى 2008-2009 مع تأثر بعض مصادر الدخل الرئيسية فى مصر مثل السياحة وقناة السويس سلباً من جراء الأزمة المالية العالمية. وقال نظيف: «نحتاج إلى استعادة مستوى النمو الذى كنا نحققه عند 7٪ وأكثر». وأضاف أن الكثير سيتوقف على قدرة البلد على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر. وقال: «لا نستطيع تحقيق نمو نسبته 7٪ بقدراتنا الذاتية وحدها، نحتاج إلى جذب الاستثمارات من الخارج».