نظمت طالبات معهد «الوفاء» الأزهرى ب«حلوان» وقفة احتجاجية أمس داخل المعهد اعتراضا على استمرار استيلاء سماسرة الأراضى على فناء المعهد الذى يلعبون فيه، مستنجدين بالدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر لحل هذه الأزمة بعدما أكد وكيل الأزهر فى تصريحاته ل«المصرى اليوم» أن المسألة نزاع على أرض لا دخل للأزهر بها. ورفع الطالبات لافتات تطالب الأزهر بتحمل مسؤوليته تجاه المعهد، مكتوبا عليها: إلى فضلية الإمام الأكبر شيخ الأزهر.. الغوث الغوث، فإنه إن لم نلجأ إلى فضيلتكم لا ملجأ لنا - عايزين حوشنا.. عايزين ملعبنا.. جه غاصب وسرق ألعابنا. وانتقدت منة هشام، طالبة بالصف الثالث الإعدادى، اقتحام السماسرة لفناء الملعب، وطالبت شيخ الأزهر بالقيام بدوره. وعلق عبدالعزيز عامر، أحد أولياء الأمور، على رد مشيخة الأزهر بأن سلطتها لاتتعدى الإشراف على المعهد لأنه خاص، قائلا: «إذا كانت مشيخة الأزهر لها سلطة الإشراف فقط، فلماذا تتقاضى 5% من الأرباح المالية للمعهد سنويا لأنه خاص، فى حين أن وزارة التربية والتعليم لا تأخذ سوى 2% من المدارس الخاصة». وأضاف عامر أن مدير الأمن الأزهرى بمحافظة حلوان «اعتدى بالضرب على إحدى طالبات المعهد أثناء تواجدها لرصد حالة تعدى السماسرة على الملعب». وأشارت هبة عبدالحفيظ، الرائدة التربوية بالمعهد إلى زيادة معدلات غياب الطالبات عن المعهد منذ اقتحام «البلطجية» له على حد تعبيرها، قائلة إن أولياء الأمور منعوا عددا كبيرا من الطالبات من القدوم للمعهد للدرجة التى تناقص فيها معدل الحضور فى الفصول من 26 إلى 12 طالبة. واشتكت هبة من تقييد حرية الطالبات وحرمانهن من «الفسحة» التى تعتبر أبسط حقوقهن، فضلا عما يتعرضون له من «خدش حيائهن من رؤية السماسرة يفترشون الفناء بملابسهم الداخلية، فضلا عن الخوف من تعرضهم لأى تحرشات.