ارتكب فكهانى من حى المرج بالقاهرة جريمة بشعة بدافع الانتقام، إذ اعترف أمام النيابة بأنه قتل زوجة عمه و3 من أطفالها حرقا، انتقاما من عمه الذى شهد ضده فى المحكمة وساعد زوجته فى الحصول على حكم قضائى بخلعه، وقال المتهم إنه أغرق شقة عمه بالبنزين وأشعل فيها النيران. ألقى المقدم هانى عبدالرؤوف رئيس المباحث القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، وأحيل المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجال تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة. بدأت المأساة ببلاغ تلقته غرفة نجدة القاهرة بإشراف اللواء فؤاد حجازى بنشوب حريق داخل شقة فى المرج، انتقلت قوات الإنقاذ والدفاع المدنى وتمت السيطرة على النيران، وعثرت أجهزة الأمن على 4 جثث داخل الشقة، هم: مها عبدالحميد فضل «42 سنة»، وأطفالها محمود «8 سنوات» وأحمد «17 سنة» ومحمد جمال محمد «13 سنة»، وجاء فى تقرير مفتش الصحة أنهم توفوا متأثرين بإصابتهم بحروق بنسبة 100 %. وتبين من المعاينة الأولية أن النيران بدأت من باب الشقة، مما يشير إلى وجود شبهة جنائية فى الواقعة. وبسؤال شقيق الزوجة محمد عبداللطيف لم يعلل سبب الحريق ولم يشتبه فى أحد جنائيا. وتبين من تحريات المباحث التى أجراها المقدم هانى عبدالرؤوف بإشراف فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن وراء الحادث ابن عم الضحايا أحمد أمين «24 سنة»، فكهانى، لوجود خلافات بينه وبين والدهم بسبب انحيازه إلى صف زوجته والشهاده ضده فى المحكمة، مما مكنها من الحصول على حكم قضائى بالطلاق خلعا. ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، واعترف أمام العميد إبراهيم الزيات، مأمور المرج، بارتكاب الحادث للانتقام. أحيل المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه.
