أعلن المهندس حسن يونس، وزير الكهرباء، عن قرب الانتهاء من المناقصة الخاصة بإحلال اللمبات الموفرة للطاقة فى إضاءة شوارع القاهرة خلال هذا الشهر، وقال إن المشروع سيستغرق عامين ويهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء. وقال أمام لجنة الإنتاج والصناعة والطاقة بمجلس الشورى برئاسة محمد فريد أثناء مناقشة اتفاقية قرض بين مصر وصندوق الأوبك للتنمية الدولية لإنشاء محطة توليد كهرباء أبوقير التجارية إن سياسة قطاع الكهرباء المنفذة على أرض الواقع تعطى الأولوية للإنتاج المحلى، وهو ما تتم مراعاته عند عقد اتفاقيات للحصول على قروض من الجهات المانحة، لذلك يقوم القطاع بفرض شروط على المنتج الأجنبى، ومنها أن يكون المنتج قد سبق تجربته فى إحدى الدول ثلاث مرات على الأقل، وأضاف أن قطاع الكهرباء نجح فى إنتاج صناعة كهرباء محلية فى مصر وتم تصديرها للخارج، وكشف يونس أن العام المقبل سوف يشهد لأول مرة دخول صناعة جديدة، وهى صناعات المهمات المعزولة بالغاز. ونفى يونس قيام البنك الدولى بفرض شروط على مصر قبل أى تمويلات أو قروض قائلاً: إنه لا توجد أى شروط سياسية أو شروط تتعلق بالمواطن لكن توجد ظاهرة فى مصر وهى ظاهرة وقت الذروة من الساعة الرابعة حتى الخامسة والنصف والتى يزداد فيها استهلاك الكهرباء 3 آلاف ميجاوات مرة واحدة، وأوضح أن حقيقة ما حدث فى هذا الموضوع أن البنك الدولى أتاح منحة لتمويل دراسة يقوم بها مجموعة خبراء مصريون وأجانب لمعرفة ما يحدث على مستوى العالم فى هذا التوقيت، واقترح البنك على مصر أن ترفع أسعار الكهرباء فى هذا التوقيت ثلاثة أو أربعة أضعاف للحد من الاستهلاك فى وقت الذروة، وتابع أن دور البنك كان تقديم منحة فقط لدراسة هذا الوضع، وأن هذه الدراسة جاءت للجانب المصرى فى صورة توصية، وبالنيابة عن المواطن المصرى رفضنا هذا الكلام.