يخشى عمر صيام ( 47 عاماً) سقوط أطفاله فى حفرة بمدخل بيته بالبلدة القديمة فى القدس نتجت عن هبوط أرضى بفعل الحفريات التى عمدت إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ احتلالها المدينة عام 1967 بحثاً عن الهيكل المزعوم. وبسهولة يمكن ملاحظة التشققات فى كل مكان فى البيوت الواقعة بجوار الجدار الغربى للمسجد الأقصى المبارك، وبلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد. وتكثف إسرائيل فى الفترة الأخيرة من وتيرة الحفريات الإسرائيلية على طول الجدارين الغربى والجنوبى للمسجد الأقصى المبارك، مما أدى إلى حدوث سلسلة من الانهيارات فى بيوت البلدة القديمة. ويسمع أهل البلدة القديمة أصوات آلات الحفر الإسرائيلية تحت بيوتهم على مدار الساعة، والتى تؤدى إلى اهتزازات قوية. وتسبب أصوات الجرافات الإسرائيلية إزعاجاً بالغاً لسكان البلدة القديمة بالقدس لدرجة أن الأطفال لا يستطيعون تحصيل دروسهم، كما أن أصوات الماكينات تؤثر حتى على الأذان الصادر من المسجد الأقصى حيث لا يسمعه السكان المجاورون. ويقول خليل تفكجى، مدير دائرة الخرائط فى جمعية الدراسات العربية فى مدينة القدسالمحتلة، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال حاليا هو إنشاء مدينة أخرى تشبه القدس تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم. وبطبيعة الحال لا تسمح سلطات الاحتلال للسكان بمشاهدة هذه الحفريات، لكن صامد جمال، أحد الذين تضررت منازلهم فى البلدة القديمة تجرأ ونزل إلى أسفل فشاهد «أعمدة حديدية مغطاة بأخشاب». أما حربى عبدالرزاق الذى يسكن إلى الناحية الغربية للمسجد الأقصى فيقول: «أنا نزلت تحت ورأيت بلدة قديمة مثل القدس لكن دون بيوت، ومساحات كبيرة فارغة.