«(أب متقشف).. يحظر على أولاده الألعاب، ويمنع زوجاته من استخدام الأدوات المنزلية الحديثة».. بهذه الكلمات وصفت نجوى، الزوجة الأولى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، زوجها المختبئ منذ أعوام فى أحد كهوف المنطقة الحدودية الأفغانية - الباكستانية. وقالت فى كتاب جديد لها سينشر، نهاية الشهر الجارى، تتحدث فيه عن تفاصيل حياته كزوج وأب بين أفراد عائلته، إن بن لادن كان يحب الطبيعة وزراعة الزهور ويعشق السيارات السريعة، كما كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. ويتناول الكتاب الذى شارك فى كتابته عمر، النجل الرابع ل«بن لادن»، زاوية فريدة للحياة الشخصية لزعيم «القاعدة»، حيث تتحدث الزوجة والابن عن تحوله من «مراهق ورع» إلى وجه عالمى للتطرف الإسلامى. وتقول نجوى إن بن لادن كان يعود إلى المنزل فيروى لأولاده حكايات «عن المعارك فى الكهوف والجبال الأفغانية تحت نيران السوفيت». وتشير إلى أن منزلها فى السعودية «كان يخلو من مكيفات الهواء الحديثة، التى تجعل الحياة فى الصحراء السعودية وفى السودان محتملة»، أما عمر فيقول: «والدى لم يكن يسمح لأمى بتشغيل مكيف الهواء، الذى ركبه مقاول البناء فى الشقة، ولم يكن يسمح لها باستخدام الثلاجة التى كانت موجودة بالفعل فى المطبخ»، و«رغم كراهيته للأجهزة الحديثة، كان ينغمس فى ولعه بالسيارات السريعة التى كان يقتنى عدداً منها، من بينها سيارة مرسيدس ذهبية، حتى إنه اشترى مرة قارباً سريعاً».