ضحايا «طالب الإسكندرية» يكشفون استيلاءه على 150 مليون جنيه

فجر ضحايا طالب الحقوق الهارب «بوشى الإسكندرية» عدة مفاجآت، وكشفوا ل«المصرى اليوم» القصة الحقيقية لرحلة صعوده والاستيلاء على (150) مليون جنيه من ضحاياه والهروب إلى الأراضى الليبية. قال أحد الضحايا إن المتهم السيد محمد حسن - وشهرته «شحتوت» نشأ فى أسرة فقيرة بحى رشدى الراقى وبدأ العمل فى كشك يمتلكه والده بمحطة ترام رشدى لبيع المثلجات والجرائد ومع ظهور المحمول فى مصر عام 1998 .
بدأ (شحتوت) العمل فى بيع كروت شحن المحمول وبدأ بالضحية الأولى الذى يروى القصة. أخد منه مبلغ 1000 جنيه بزعم شراء كمية من الكروت نظير فائدة 100 جنيه على ال»1000» وبعد ذلك بدأ تجميع مبالغ مالية بلغت فى البداية 20 ألف جنيه فقط كان يردها بالفوائد ومنذ تلك اللحظة شعر الضحايا بالأمان والمكسب معه. وسلموا له أموالا أكبر.
وأضاف المودع أنه كان يظن أنه هو الشخص الوحيد الذى يتعامل معه ويحصل منه على الأموال، بعد ذلك طلب منه المتهم الهارب مبلغ 130 ألف جنيه دفعة واحدة نظير فائدة 400 جنيه لكل 1000 بزعم التجارة فى صفقة أقمشة وكشف ضحية آخر أن المتهم بدأ فى التوسع فى أنشطته فى عام 2005 وقام بشراء شقة تمليك بمنطقة رشدى، بالإضافة إلى معرضين حولهما لتجارة الموبايلات وآلات التصوير. وكشف جواهرجى عن أن المتهم استطاع الحصول منه على أموال بزعم شراء صفقة لودارات وحصل منه على مبلغ 300 ألف جنيه نظير تخليص إجراءت الاستيراد.
وأوضح الضحايا أنهم كانوا يثقون فى المتهم لأنه ابن المنطقة ومن الصعب أن يهرب بأموالهم حتى بعد أن اكتشفوا منذ عام تقريبا أن خمس مودعيه من أهل رشدى. واستغل المتهم الأزمة المالية العالمية وأوهم ضحايا أنه يمر بظروف سيئة وطلب منهم أموالا أخرى ومنحوها له عن طيب خاطر وفى هذه الأثناء غير سيارته بأخرى أحدث وداوم على شراء الملابس العالمية والأحذية التى بلغت (400) حذاء.
وكشف الضحايا أن المتهم لم يستثن أحدا فى النصب وظهر ذلك عندما هرب بأموالهم حيث اكتشفوا ان إمام مسجد المنطقة دفع له مبلغ 3.5 مليون جنيه وأن المهندس الذى أعد له ديكورات أحد معارضه مقابل 60 ألف جنيه حصل منه على 3 ملايين جنيه أما الضحية الكبرى فكان رجل أعمال مقيم بأمريكا تعرف على المتهم وحصل منه على مبلغ 8 ملايين جنيه أما أصغر الضحايا فكان «سايس» سيارات بالشارع المقيم فيه بوشى الإسكندرية الجديد وحصل منه على مبلغ 3 آلاف جنيه.
ولم تتوقف مفاجآت البوشى عند ذلك حيث اكتشف الضحايا أن شقيقه (حسونة) الذى كان يزعم أنه ليس له علاقة بشقيقه قام بالنصب على صاحب مصنع ملابس جاهزة قبل الهروب ب24 ساعة فقط وحصل منه على مبلغ 300 ألف جنيه.
 وعلمت «المصرى اليوم» أن قائمة الضحايا تضم أعضاء بالهيئة القضائية وضباط شرطة وعددا من شخصيات المجتمع وأنهم رفضوا تحرير محاضر ضده وسافر عدد منهم إلى ليبيا بحثا عنه.