تنسيق الشهادات المعادلة 2025.. خطوات تسجيل الطالب بياناته ورغباته    نقيب الأشراف يلتقي رئيس مجلس القضاء الأعلى لتقديم التهنئة بتوليه منصبه    ارتفاع طفيف للدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء 20/8/2025    مرسيدس: "حظر سيارات الوقود سيدخل الصناعة الأوروبية في الحائط"    الرئيس السيسي يبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر واليونان    بالأرقام.. الخارجية تكشف جهود مصر في دعم غزة    النصر × أهلي جدة.. موعد نهائي السوبر السعودي والقناة الناقلة    وسام أبو علي: مقتنع بخطوة اللعب في كولومبوس.. والأمر كان صعبًا بسبب الأهلي    عانى من كسرين في القدم.. تفاصيل جراحة مروان حمدي وموعد عودته للمباريات    رقص بملابس خادشة.. الداخلية تعلن تفاصيل القبض على الراقصة "نورا دانيال"    محافظ الشرقية يزور مصابي حادث انهيار عقار الزقازيق.. صور    غدر الذكاء الاصطناعى    جولة لوزير الآثار بالمتحف اليوناني الروماني وقلعة قايتباي    مناقشات وورش حكي بالغربية ضمن فعاليات المبادرة الصيفية "ارسم بسمة"    تعرف على آخر مستجدات الحالة الصحية للفنانة أنغام    وفاة ابن شقيقة المطرب السعودي رابح صقر    صورة- عمرو دياب مع منة القيعي وزوجها على البحر    ما ثواب صلاة الجنازة على أكثر من متوفى مرة واحدة؟.. الإفتاء توضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    في يومه العالمي- متى تسبب لدغات البعوض الوفاة؟    جامعة قناة السويس تطلق قافلة شاملة لقرية التقدم بالقنطرة شرق    افتتاح ملتقى "بوابة استثمار البحر المتوسط MIG" بالعلمين 22 أغسطس    إيران تدرس إرسال وفد إلى فيينا لاستئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    النائب محمد أبو النصر: رفض إسرائيل مبادرة وقف إطلاق النار يكشف نواياها الخبيثة    وزير الصحة يتفقد مستشفى الشروق ويوجه بدعم الكوادر الطبية وتطوير الخدمات    الأوقاف تعقد 681 ندوة بعنوان "حفظ الجوارح عن المعاصى والمخالفات"    خالد الجندى يوضح الفرق بين التبديل والتزوير فى القرآن الكريم.. فيديو    بيع مؤسسي يضغط سوق المال.. والصفقات تنقذ السيولة    وكيل تعليم الغربية: خطة لنشر الوعي بنظام البكالوريا المصرية ومقارنته بالثانوية العامة    صلاح: التتويج بالبطولات الأهم.. وسنقاتل لتكراره هذا الموسم    الرئيس الفرنسي: يجب تثبيت وقف إطلاق نار دائم في غزة    طب قصر العيني يطلق برنامجًا صيفيًا لتدريب 1200 طالب بالسنوات الإكلينيكية    البرديسي: السياسة الإسرائيلية تتعمد المماطلة في الرد على مقترح هدنة غزة    محافظ الإسماعيلية يوجه التضامن بإعداد تقرير عن احتياجات دار الرحمة والحضانة الإيوائية (صور)    كنوز| 101 شمعة لفيلسوف الأدب الأشهر فى شارع صاحبة الجلالة    النائب علاء عابد: المقترح «المصري–القطري» يتضمن بنود إنسانية    خلال اتصال هاتفى تلقاه من ماكرون.. الرئيس السيسى يؤكد موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى أو المساس بحقوقه المشروعة.. ويرحب مجددًا بقرار فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية    حملة موسعة على منشآت الرعاية الأولية في المنوفية    تحرير 7 محاضر لمحلات جزارة ودواجن بمدينة مرسى مطروح    إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في المنيا    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    عمر طاهر على شاشة التليفزيون المصري قريبا    بيع 11 محلًا تجاريًا ومخبز بلدي في مزاد علني بمدينة بدر    خلال تفقده لأعمال صيانة وتطوير المدينة الجامعية.. رئيس جامعة القاهرة يؤكد الالتزام بأعلى معايير الجودة    ضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار داخل عقار بالخليفة    الليلة.. إيهاب توفيق يلتقي جمهوره في حفل غنائي بمهرجان القلعة    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الأربعاء 20 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين اقتصادية قناة السويس وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    الزمالك: منفحتون على التفاوض وحل أزمة أرض النادي في 6 أكتوبر    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    تعرف على حالة الطقس اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    أحمد ياسر: كهربا يمر بظروف صعبة في ليبيا... ولا يصلح للعب في الأهلي والزمالك    صباحك أوروبي.. صلاح يتوج بجائزة لاعب العام.. استبعاد فينيسيوس.. ورغبة إيزاك    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    انطلاق القطار السادس للعودة الطوعية للسودانيين من محطة مصر (صور)    ترامب: رئيس البنك المركزي يضر بقطاع الإسكان وعليه خفض أسعار الفائدة    إيزاك: النادي يعرف موقفي منذ فترة.. وعندما تكسر الوعود لا يمكن للعلاقة أن تستمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن شدوان وآخرين
نشر في المصري اليوم يوم 12 - 10 - 2009

تعقيباً على مقالى الذى نشرته فى هذا المكان الأسبوع الماضى حول تأجير جزيرة شدوان، اتصل بى السيد محافظ البحر الأحمر مؤكداً أن الجزيرة ليست للإيجار، وأن المقصود بالإعلان هو قرية شدوان السياحية فى الغردقة، وليس أرض الجزيرة، والتى ستطرح للإيجار بالمزاد العلنى كما ينص القانون.. وأكد لى المحافظ مشكوراً أن شدوان جزيرة تحت السيطرة العسكرية وليس للمحافظة أن تؤجرها أو تقيم بها أى نشاط.
تنفست الصعداء.. وحمدت الله أن اللبس جاء منى وليس من الدولة.. وإلا لكانت مصيبة.. ما أثلج صدرى أيضاً أن معظم هذه الجزر تحت السيطرة العسكرية.. وهو ما يعنى أن الحكومة لن تفكر أو تحلم حتى بتأجيرها أو بيعها فى أى عصر من العصور، حتى لو تغيرت القوانين أو صدرت قرارات إدارية وهى كثيرة.
وقد طالبنى العديد من القراء فى ردودهم - التى أعتز بها كثيراً - على مقالى السابق بتوضيح موقفى الاقتصادى من فكرة استثمار القطاع الخاص لمنشآت الدولة وأملاكها، وتعجب البعض من هجومى على فكرة تأجير جزيرة شدوان وأنا التى أتبنى كثيراً من أفكار الاقتصاد الحر واقتصاد السوق.
والحقيقة أننى لست ضد الاستثمار الخاص.. بل وأرفض استمرار الدولة فى إدارة الكثير من الأنشطة الخدمية التى فشلت فيها.. لكن لكل شىء قواعد وحدود، فلا يمكن أن تتخلى الدولة تماماً عن دورها ويحل محلها فى كل الأنشطة القطاع الخاص فجأة.. خاصة فى اقتصاد نامٍ يحتاج فيه المواطن محدود الدخل لدور الدولة فى إحداث التوازن، طالما أن القوانين لا تمنع الاحتكارات أو التحكم فى السوق.
وبنفس المنطق لا يمكن للدولة أن تقرر فجأة تأجير كل ما تملك بحجة العائد السياحى والمادى وفشلها فى إدارته، ومن هنا جاء غضبى على فكرة تأجير جزيرة شدوان.. فلا يمكن أن نؤجر الهرم مثلاً لعشرين سنة أو أبوالهول، أو برج الجزيرة، أو أياً من الجزر التى نمتلكها فى النيل أو المياه الإقليمية المصرية..
لأن تلك الأصول يجب أن تبقى للدولة ملكية وإدارة، تدر عائداً للدولة وليس لمستثمر خاص.. كما أن القواعد الهشة تجعل حكاية الإيجار يشوبها الكثير من الخلط والمحسوبية التى نكتشفها فى كل حين بعد فوات الأوان.
ومن أمثلة ذلك، مثلاً، ما تردد من أن قرية شدوان، المعروضة للإيجار الآن، كانت مؤجرة لعشرين سنة ماضية بسعر زهيد لمستثمر مصرى، صحيح بزيادة سنوية 5% لكن فى النهاية هناك تساؤلات حول السعر.. ونتمنى ألا يحدث ذلك الآن خاصة أن عائد ذلك الإيجار كان مخصصاً لفترة طويلة لرعاية طلبة البحر الأحمر فى الجامعات المصرية.
ومن القواعد الهشة أيضاً تلك الموافقات التى يمنحها رئيس الوزراء لعدد من المستثمرين فى بعض الجزر السياحية بإقامة مشروعات خفيفة كى لا تضر بالبيئة والوضع الطبيعى للجزيرة.. تلك الموافقات والمشروعات عليها أن تبقى تحت رقابة لصيقة كى لا تتحول فجأة من مشروعات خفيفة إلى مشروعات ثقيلة تدمر الجزيرة وشعابها المرجانية ويصبح الأمر واقعاً لا يمكن تغييره.
من كل ما سبق، يتضح لنا أمر مهم.. أعترف به.. أن الشك والريبة يكتنفان أى شىء يتعلق بقرارات الحكومة.. لماذا؟! أظن أن سنوات من الفساد والعبث والعشوائية وتطويع القوانين لرغبات البعض تجيب عن كل ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.