القبض على عصابة جديدة تتاجر في «أطفال السِّفاح» بالسلام

ألقت أجهزة الأمن في القاهرة القبض على 8 أشخاص في مدينة السلام، الأحد، بتهمة الاتجار في «أطفال السِّفاح».
تلقى العميد خالد عبد العزيز، رئيس مباحث الأحداث بالقاهرة، معلومات من مصادر سرية بقيام سيدة تعمل في بيع المناديل في إشارة طلعت حرب، وآخر مسجل خطر، بإيواء طفل عمره عام ونصف العام، لا ينتسب إليهما بأي صلة، واستخرجا له شهادة ميلاد باسم «زياد.إ»، لعدم قدرة المتهمة الأولى على الإنجاب، ولاستغلاله في أعمال التسول من المارة، وقائدي السيارات بالطريق العام.
تشكل فريق بحث قاده المقدم ثروت المحلاوي، رئيس وحدة المباحث، وتوصل إلى صحة المعلومات، وألقي القبض على كل من «فايزة.ع»، وزوجها «إسماعيل.أ»، مسجل خطر، وبمواجهتهما قررا أنهما تسلما الطفل من «حياة.ع»، وزوجها «أحمد.م»، في حضور زوجته الثانية «منال.ا»، وقررت المتهمة الأولى قيام شقيقة الثالثة من الأم تدعى «سرية. ا»، بإحضار الطفل الذي كان من بين توأم لسيدة من محافظة الشرقية، حملتهما سِفاحًا، فتم ضبط المتهمة الأخيرة، وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، وأضافت أن الطفل نجل سيدة تُدعى «سعدية. ا»، حملت سِفاحًا في طفلين توأم، وعقب ولادتهما تركت أحدهما لديها، والآخر طرف سيدة أخرى تُدعى «أمينة»، وشهرتها «أم عبد الله».
ألقت أجهزة الأمن القبض على والدة الطفلين، وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، وأنها تركت طفلها الثاني ل«أم عبد الله» التي سلمته ل«ع.ج»، عامل، وقام وزوجته «إ. ص»، بإيواء الطفل الثاني، ونسبته لشخصهما على خلاف الحقيقة، واستخراج شهادة ميلاد له باسم «يوسف.ع»، لعدم قدرتهما على الإنجاب.
وبمواجهة جميع المتهمين، اعترفوا بما نُسب إليهم من اتهامات، وبعرضهم والطفلين على النيابة العامة قررت حبسهم جميعًا 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتسليم الطفلين إلى مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر التابع للمركز القومي للأمومة والطفولة.
وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض، نوفمبر الماضي، على تشكيل عصابي تخصص في التجارة ب«أطفال السِّفاح»، بمنطقة السلام، وهي القضية التي قررت محكمة جنايات القاهرة، حجزها للحكم بجلسة 12 مايو المقبل، ووجهت لهم النيابة تهمة بيع 300 طفل بموافقة أمهاتهم من الفقراء، واللائي حملن سِفاحًا، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.