حولت هيئة النظافة بالجيزة حديقة عامة بالوراق أسفل الكوبرى الدائرى إلى مقلب قمامة عمومى، تتخلص فيه من مخلفات حى شمال الجيزة، الأمر الذى يهدد صحة 60 ألف مواطن يسكنون فى قرية جزيرة محمد. وشكا أهالى المنطقة ل«المصرى اليوم» من الروائح الكريهة وهجوم الحشرات عليهم واندلاع الحرائق فى أكوام القمامة بين الحين والآخر، وإصابة العديد منهم بأمراض صدرية وجلدية، مشيرين إلى أن إلقاء الحيوانات النافقة بهذه المنطقة زاد من حدة المشكلة. تقع وحدة إسعاف الوراق على بعد أمتار قليلة من مقلب القمامة، وقال أحد العاملين بالوحدة - طلب عدم ذكر اسمه - إن عمليات التعقيم التى يقومون بها داخل سيارات الإسعاف أصبحت دون جدوى فى ظل الأدخنة الملوثة التى تتعرض لها باستمرار وتنبعث من مقلب القمامة. وقال مصطفى عبدالمجيد أحمد، عضو بالمجلس المحلى: «إننا نقلنا المشكلة للمسؤولين وكان ردهم (أن الأرض تم تخصيصها بواسطة المحافظ ووزارة البيئة.. وتغيير التخصيص أمر يكاد يكون مستحيلاً)». وأشار فريد عبده، عضو المجلس المحلى، إلى أن الدولة تصب كامل اهتمامها على محاربة قش الأرز، فى حين أن حرق القمامة أسفل الكوبرى الدائرى يتم يومياً ويسبب تلوثاً بيئياً لا يحتمله أحد. وأضاف: «المسؤولون لا ينظرون أبداً إلى شكاوانا». وأوضح أحد العاملين فى هيئة النظافة - طلب عدم ذكر اسمه - أن هذه المنطقة تعد «نقطة تجميع» للزبالة حتى يعاد نقلها إلى مقلب شبرامنت.