أعلن محمود الزهار، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، أن المرحلة المقبلة فى صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندى الإسرائيلى الأسير فى غزة جلعاد شاليط، ستبدأ الأسبوع المقبل لبحث قائمة 450 أسيراً فلسطينياً، وقال: «إن الجزء الحالى من الصفقة هو الأهم فى النقاش لإطلاق سراح الأسرى، وأنه يتم خلال الأسبوع المقبل التركيز حول تفاصيل الصفقة، ونحمل إسرائيل المسؤولية عن التأخير». وبدورها، توقعت صحيفة «جيروزاليم بوست» موافقة الحكومة الإسرائيلية على صفقة لإطلاق سراح مئات من أسرى حماس والفصائل الفلسطينية مقابل إعادة شاليط، بينما نقلت صحيفة «المنار» المقدسية عن مصادر مطلعة قولها إن المفاوضات التى تشهدها القاهرة حول صفقة الأسرى تركز على قضية واحدة تتعلق بإطلاق سراح 9 أسماء من القدس وفلسطينيى 48 ومن دول عربية تتمسك حماس بضرورة إطلاق سراحهم ضمن الصفقة. فيما ترى إسرائيل أن إطلاق سراح هؤلاء يشكل سابقة لا تستطيع تحملها. من جهة أخرى، ووسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق للمصالحة الفلسطينية فى القاهرة يوم 22 أكتوبر الجارى بين حركتى فتح وحماس تنتهى بإجراء الانتخابات فى يونيو المقبل إلا أن مسؤولى الحركتين لايزالون يبدون مخاوفهم إزاء فرص التوصل إلى اتفاق. وقال محمد دحلان القيادى فى فتح إن هناك الكثير مما يتوقف على التوضيحات التى يسعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس للحصول عليها بشأن عرض «حماس» النهائى خلال لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان فى العاصمة الأردنية عمان، مؤكداً وجود اختلافات بين ما يصدر عن مصر والبيانات التى أدلى بها خالد مشعل زعيم المكتب السياسى لحماس فى دمشق. بينما أعرب مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية ل«فتح» دعمه الورقة المصرية لتحقيق المصالحة وقال إنها يجب أن تتم قبل نهاية الشهر الجارى، حذر البرغوثى، المعتقل لدى إسرائيل منذ 7 أعوام، من أن الظروف التى أدت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 9 أعوام «مازالت قائمة»، معتبراً أنه ليس هناك شريك إسرائيلى لتحقيق السلام. وفى غزة، قال سامى أبوزهرى القيادى فى حماس إن الأمور تتجه نحو الاتفاق، وإن حماس قبلت مضمون الورقة المصرية، وإن أى إخفاق فى التوصل إلى الاتفاق لن يكون من صنع حماس.