شهدت جامعة القاهرة تواجدا طلابيا كثيفا من الطلبة أمس، حيث حرص عدد كبير من الطلاب على التواجد داخل الحرم الجامعى، والالتقاء بأصدقائهم القدامى، وبدا اليوم الأول من الدراسة طبيعيا إلى حد كبير، حيث شهدت مكاتب شؤون الطلبة زحاما شديدا لدفع المصروفات واستخراج باقى الأوراق اللازمة للقبول بالكليات، وإن لم ينعكس هذا الزحام على قاعات المحاضرات إلا فى قاعة الامتحانات الرئيسية التى شهدت امتحانات طلبة الدبلومة، وفضل الطلبة الجلوس فى ساحة الجامعة وعلى سلالم الأبنية مثل مبنى قبة الجامعة والمكتبة المركزية، وشهد مسجد الجامعة الخاص بالطلبة والطالبات زحاما كبيرا فى ظل غياب منافذ تهوية كافية داخل المسجد، حيث شرع عدد كبير من الطلاب فى الصلاة أو الاستذكار داخل المسجد، بينما غابت التجهيزات الخاصة بحمامات عدد من أبنية الجامعة وكلياتها، فلم يتوافر الصابون داخل حمام مسجد الجامعة والذى يشهد تواجدًا كثيفاً من الطلاب. ولم يبد الطلاب تخوفا من الذهاب للجامعة حيث لم تختف المصافحات والقبلات بينهم، وجاءت إجاباتهم متشابهة إلى حد كبير، فيقول محمود عبدالعزيز طالب بكلية الآداب: «أنا أتواجد داخل تجمعات كبيرة خارج الحرم الجامعى، وذهابى للجامعة لن يؤثر علىَّ فى شىء، فالإصابة قد أتعرض لها سواء كنت فى خروجة أو فى محاضرة»، بينما ترى ندى إبراهيم طالبة فى كلية التجارة أن تقليل عدد المحاضرات أفضل ما كسبه الطلاب من أنفلونزا الخنازير: «جدول المحاضرات أصبح أقل فى عدد الأيام وهذه ميزة إيجابية لم نكن لننعم بها لو لم تظهر أنفلونزا الخنازير»، ويقول مصطفى عبدالشافى معلقا على الزحام داخل مسجد الجامعة «مفيش مؤمن ربنا بيصيبه جوه بيته، وبعدين إن كانت الناس بتروح السينما وبتطلع كويسة يبقى هيحصل لها حاجة وحشة جوه الجامعة». ويعلق كريم أحمد، على مستوى النظافة داخل الحمامات قائلا: «الحمامات زى ما هيه فمستوى النظافة ووجود أدوات تساعد على نظافته وطهارته بشكل دائم مفتقد، لكن الحاجة الوحيدة المختلفة إن الحمامات ريحتها منظفات، وبعد أسبوع واحد هترجع لحالتها الطبيعية ومفيش حاجة هتتغير»، بينما تؤكد بسنت السيد إحدى العاملات فى المكتبات ومراكز التصوير أن العمل داخل الجامعة لن يتأثر وتقول: «هى هوجه فى الأول بس وناس قليلة أوى اللى لابسة كمامات ومفيش حاجة هتأثر على الشغل جوه الجامعة سواء من طلبة انتساب أو انتظام لأن تصوير المحاضرات وبيع الكتب مستمران».