دخل الإنتاج الفنى عام 1981، وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات. المنتج عادل حسنى يرى أن أى عمل فنى لا يخسر حتى إذا لم يحقق إيرادات فى دور العرض، ودافع عن اتهامه بعدم تقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية: «أتحدى أى منتج قدم فيلما مثل (موعد مع الرئيس) أو (حائط البطولات) منذ بداية التسعينيات». تكبد حسنى مؤخرا ما يقرب من 2 مليون جنيه تكلفة إعادة تصوير مشاهد فيلمه الذى يعرض حاليا «الأكاديمية» بسبب عدم سيطرة المخرج على الممثلين. ■ لماذا أعدت تصوير مشاهد من فيلم «الأكاديمية»؟ - الفيلم.. التجربة الأولى للمخرج محمد أنيس الذى لم يستطع السيطرة على الممثلين المشاركين فى العمل، سواء الوجوه الجديدة أو الكبار، وعلمت بالأمر بعد أن كان قد انتهى من تصوير نصف مشاهد الفيلم، التى لم تعجبنى، فاتصلت بمخرج صديق، لا داعى لذكر اسمه، وطلبت منه «فلترة» العمل، ثم طلبت من المخرج إسماعيل فاروق أن يعيد إخراج الفيلم. ■ وهل تكفى مدة أسبوعين لإعادة تصوير نصف المشاهد؟ - نعم، فالمخرج كان يصور، وآخرون يقومون بعمل التتر والموسيقى التصويرية وكل شىء تم فى ثلاثة أسابيع، ونسخة الفيلم كانت موجودة عند الموزع قبل ميعادها. ■ كم تكلفت إعادة التصوير؟ - 2 مليون جنيه، فى حين وصلت ميزانية الفيلم إلى 8 ملايين جنيه، وطبعت 46 نسخة، ولم أعرف حتى هذه اللحظة الإيرادات التى حققها العمل. ■ ما سبب تمسكك بتقديم الفيلم فى عيد الفطر؟ - كل فيلم له موسم، و«الأكاديمية» يتناسب مع افتتاح المدارس والجامعات، ولا يصلح للعرض فى عيد الأضحى أو الصيف، كما أنه فيلم شبابى لا يصلح أن يكون فيه بطل مثل أحمد السقا أو كريم عبدالعزيز، وأعترف بأن تواجد علا غانم ومحمود قابيل فيه مجرد «منظرة». ■ هل تستطيع دفع الملايين ل«أحمد السقا أو كريم عبدالعزيز» فى فيلم؟ - نعم. ■ لكن أفلامك بشكل عام تبدو فقيرة الإنتاج. - إنتاجى فى المسلسلات أكثر لأن عدد الفضائيات أكبر، والتوزيع أفضل من السينما، وهناك مسلسلات أنتجتها تكلفت أكثر من 15 مليون جنيه، فهل فيلم ل«أحمد السقا» يتكلف أكثر من ذلك؟ ■ ألا ترى أن فيلم «الأكاديمية» امتداد لأفلام المقاولات؟ - ليس معنى أن فيلما يعتمد على الوجوه الجديدة أنه فيلم مقاولات، والأفلام بطبعها لا تخسر مع المنتج، ولا يوجد أى عمل فنى سواء فى السينما أو فى التليفزيون يخسر، الفيلم يوزع فى شركات الطيران وفى الخارج وعلى القنوات الفضائية وشركات النقل بين المحافظات، ولو أى عمل فشل فى السينما لا يخسر مع منتجه. ■ كيف ترى الإنتاج الآن؟ - الإنتاج صناعة إذا لم أفهمها أخسر، وخلال السنوات الخمس الماضية هناك أربعة أو خمسة أفلام خسرت مع منتجيها، لأنهم غير فاهمين فى الصناعة، وهناك من يفهم فى الصناعة ولا يحقق مكاسب، لكنه يحافظ على تواجده فى السوق. ■ أنت متهم بأنك لم تنتج فيلما ذا قيمة فنية كبيرة، بل تقيس نجاح أفلامك بالإيرادات؟ - أقيس نجاح أفلامى بالإيرادات والموضوع أيضا، ولا يوجد منتج قدم فيلما مثل «موعد مع الرئيس» من قيمة فنية وإنفاق مادى، ولدى فيلم «حائط البطولات» الذى يعرض خلال الفترة المقبلة وهو من أهم الأفلام التى أنتجتها السينما المصرية فى الفترة الأخيرة، «وموعد مع الرئيس» هو الأعلى تكلفة فى أفلام السينما فى فترة التسعينيات. ■ الأفلام التى أنتجتها وترى أنها مهمة كانت من أجل زوجتك السابقة إلهام شاهين؟ - من حق زوجتى على أن أقدم لها أعمالا، وهى الأحق بدور جيد من أى فنانة أخرى، خاصة أنها من أعظم الممثلات فى الوسط، وأنا لا أحب إنتاج أفلام للمهرجانات، فالأهم بالنسبة لى المكسب، وإذا حصل الفيلم على جائزة فى مهرجان فلا مانع، وهذا حدث مع فيلمى «ثلاثة على الطريق»، و«موعد مع الرئيس» الذى تمت ترجمته إلى الإنجليزية وعرض فى دور العرض فى الولاياتالمتحدة، ورغم أن أفلام يوسف شاهين دخلت مهرجانات، فلم تحقق نجاحا جماهيريا، ومعظم أفلام يوسف شاهين فاشلة وغير مفهومة، باستثناء فيلمى «الأرض» و«صلاح الدين». ■ لماذا تعتمد على الوجوه الجديدة فى أعمالك؟ - أحاول أن أتعاون مع الوجوه الجديدة، ليس من أجل التوفير، بل إن إعادة مشهد لوجه جديد يكلفنى آلاف الجنيهات، ومعظم ممثلى مصر خرجوا من مكتبى، وأرفض عقود الاحتكار معهم، لكنى أحاول أن أقف بجوارهم من خلال متابعتى للأعمال التى يقدمونها.