قال عدد كبير من أهالى منطقة مثلث حلايب، التى تقع جنوب مصر بالقرب من الحدود مع السودان، وتضم 3 مدن رئيسية هى حلايب، وأبورماد، والشلاتين، إن المنطقة تعانى العديد من المشكلات المتعلقة بالإسكان، منها قلة عدد المبانى التى تسمى «مساكن التوطين» والتى تبنيها الدولة لهم، إلى جانب عدم ملاءمتها لطبيعتهم، وطريقة حياتهم فى الصحراء، مطالبين بإنشاء 1000 وحدة سنوياً لمدة 10 سنوات للوفاء باحتياجاتهم. قالت فاطمة عوض، عضو مجلس محلى مدينة الشلاتين، إنها لا تحب منزلها، أو مسكن التوطين، المكون من 3 حجرات صغيرة مبنية بالأسمنت المسلح، وحوش صغير، مشيرة إلى أنها شيدت لنفسها حجرة صغيرة من الخشب فى حوش المنزل، وضعت بها جهاز تليفزيون وسريرين، موضحة أن المنزل مخنوق وحار من الداخل، على عكس الغرفة الخشبية المريحة. وأعلنت فاطمة عن عزمها مناقشة موضوع المساكن مع المسؤولين، من خلال عضويتها فى المجلس المحلى، موضحة أن المثلث الحدودى له طبيعة خاصة، فهو شديد الحرارة معظم شهور السنة، لذلك فإنه من غير الملائم بناء مساكن أسمنتية ضيقة لأنها تزيد من حرارة الجو. وقالت فاطمة إن سكان حلايب والشلاتين من القبائل التى اعتادت الترحال من مكان لآخر، وهذا النوع من الناس يفضل المبانى الواسعة والمريحة، والتى تسمح بدخول الهواء لترطيب الجو، وتتيح لسكان المنزل تربية الماشية ومراقبتها فى الصحراء الواسعة. وانتقد عيسى محمد على، عضو مجلس محلى مدينة الشلاتين، سياسة بناء وحدات التوطين فى المثلث، فضلاً عن أن عدد الوحدات التى يتم بناؤها غير مناسب لعدد السكان ونموهم وتطورهم. وأضاف عيسى: «من غير المعقول أن يتم بناء 20 وحدة سكنية فى القرية كل 3 سنوات»، مطالبا بإنشاء 1000 وحدة سكنية سنوياً لمدة 10 سنوات للوفاء باحتياجات المثلث الحدودى، على أن يراعى فى بنائها مطالب وحاجات السكان.