صدر حديثاً ضمن إصدارات مكتبة الأسرة كتاب «عبدالوهاب عزام: رائدا ومفكرا 1894- 1959»، للدكتور السباعى محمد السباعى، وتقديم الدكتور مصطفى الشكعة، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويتناول سيرة الدكتور عبدالوهاب عزام، رائد الدراسات الشرقية الإسلامية، الذى توفى عام 1959 بالسعودية بعد رحلة طويلة من العلم. يقع الكتاب، الذى صدر فى طبعته الأولى عن الدار المصرية اللبنانية، فى 3 أبواب تضم 7 فصول، تشرح نشأة وتكوين المفكر عبدالوهاب عزام، والمؤثرات السياسية والفكرية التى شكلت ملامحه، وكيف أصبح رائدا للدراسات الشرقية، والسمات الخاصة به كشاعر ومفكر، ودوره فى قضية الأبجدية العربية والحروف اللاتينية، ومؤلفاته الإسلامية، ورأيه فى صلة الشرق والغرب، ومكانة المرأة فى العصر الحديث، بعد أن حلل ما تتعرض له الأمة المصرية والعربية من أمراض وقد ألّف الدكتور عزام 40 كتابا، منها: الإسلام اليوم وغدا، وذكرى أبى الطيب، وديوان المتنبى تحقيقا وتصويبا، والصلات بين العرب والفرس وآدابها فى الجاهلية والإسلام. كما كان مهتما بالتصوف، ومؤمنا بالقضية العربية حتى إنه كان يرى أن العروبة وعاء الإسلام، لذا اهتم بسير الملوك والشعراء العرب والمسلمين، وجمع علمهم وحققه، كما ترجم بعضاً من اللغات القديمة إلى اللغة العربية، وكان أول من فكر فى إنشاء معهد للغات الشرقية بعد أن ترجم عن اللغات الفارسية والتركية والأوردية «لغة مسلمى الهند»، وقد أسس جامعة الملك سعود بالرياض، وكان أول مدير لها، وتوفى وهو بمكتبه فيها.