كمال درويش: الزمالك ضحية الديمقراطية وغياب الكفاءات والخبرة الإدارية

أكد أعضاء قائمة الدكتور كمال درويش فى انتخابات نادى الزمالك المقررة يوم 29 مايو المقبل أن العمل الجماعى هو الطريق لإعادة الاستقرار والهيبة والإنجازات الغائبة.
وشددوا على أن النادى فى حاجة إلى الكفاءات والخبرات حتى ينهض ويعود إلى سابق عهده.
وطالبوا فى الجزء الأول، أمس، بإجراء مناظرات بين الجبهات المتنافسة أمام الأعضاء برعاية الرموز لاستعراض الأفكار والبرامج.
وفى الجزء الثانى، تعهد درويش ورفاقه بتدعيم الفريق الكروى الأول بصفقات من العيار الثقيل.
اتهم الكابتن أحمد مصطفى المدير الأسبق لقطاع الناشئين بنادى الزمالك، المجلس السابق بالفشل فى عقد صفقات اللاعبين، وأرجع ذلك إلى افتقاده العين الخبيرة.
وبرهن إسماعيل سليم على ذلك بأن النادى أثناء وجودهم فى المجلس كان يدار بالعلم والمستندات والمكاتبات وليس بالكلام، وأن الجهاز الفنى كان يخاطب مجلس الإدارة بمكاتبات رسمية، كدليل على النظام.
وأخرج إسماعيل سليم مذكرة من ملف خاص يطلب فيها من الجهاز الفنى لفريق الكرة فى ذلك الوقت استعادة مدحت عبدالهادى من الدورى التركى، وموقعة من الألمانى أوتوفيستر، وقال إسماعيل: بعنا مدحت ب400 ألف دولار، واستعدناه بناء على طلب أوتوفيستر ب130 ألف دولار.
* ولكن معظمكم مسؤول عن تراجع فريق الكرة فى النصف الثانى من موسم 2005؟
- نعم لكن تراجع الفريق كان لأسباب انتخابية، هكذا قال د.كمال درويش، وفى حال استكملت المسيرة أو تولى غيرى المسيرة مثلما حدث كان يجب تدعيم الفريق.
* ولكن حدث تقصير فى نفس الوقت، والدليل التفريط فى التوأم حسن؟
- أولاً نحن لم نقصر، وعرضنا على حسام وإبراهيم حسن الاستمرار وتلبية متطلباتهما، والشكل الذى يريدانه لكنهما رفضا.
* ما سبب إهمال الإدارات المتعاقبة للجانب الاجتماعى داخل النادى؟
- رد عزمى مجاهد قائلاً: مجلسنا القديم قدم كل شىء للأعضاء وللفرق الرياضية، وقاطعه د.كمال درويش قائلاً: كل ما بنيناه تم هدمه بعد ذلك، مثل المبنى الاجتماعى و22 ملعباً أصبحت مهجورة، فضلاً عن 4 آلاف شجرة نادرة، ولكن لن ينسى لنا الأعضاء تطوير مصيف مرسى مطروح كل موسم، وإنشاء النادى النهرى وطرح البحر، وجمانيزيوم الأعضاء، ولم نقصر فى النشاط الاجتماعى، لكن من الممكن أن نكون قد قصرنا فى الصيانة.
وتعجب درويش من عدم استثمار قميص الزمالك حتى الآن، وانتقد ممدوح عباس بإعلانه أن تسويق قميص الأهلى وصل إلى 76 مليون جنيه، وإذا لم يحقق قميص الزمالك نفس القيمة فسيقوم هو بدفع الفارق من حسابه الخاص، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع، وكرر درويش كلامه السابق بأن النادى لا يحتاج لأموال من أى شخص لأن موارده تكفى وتفيض إذا تم استثمارها.
* وماذا عن أفكاركم ومقترحاتكم للمرحلة المقبلة؟
- قال إسماعيل سليم: تحويل الاستثمارات من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، وصناعة الرياضة الحديثة، واستثمار اسم النادى وبناء المبنى الاجتماعى وإنشاء مطاعم جديدة، وتسويق النادى والفرق الرياضية سيدر الملايين على النادى.
وأضاف كمال درويش: لدينا أجندة كاملة أولها أرض أكتوبر وتأسيسها على مدى زمنى مدته أربع سنوات و«المول» والبوتيكات المسلوبة حقوقها، والجراج الأرضى، خصوصاً أننا كنا قد حصلنا على جميع الموافقات بداية من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومحافظة الجيزة والدفاع المدنى.
وقال عزمى مجاهد: إذا عجز الزمالك عن الاستثمار، فسنغلق أبوابه لكنا قادرون على مجاراة عالم الاستثمارات الحالى.
وسرد عزمى موقفاً حدث عندما كان سكرتيرا عاما للنادى، وقال: تعرضنا لمواقف غريبة فى انتخابات 2005، فكنا نجد الكراسى والترابيزات محطمة يومياً، فضلاً عن سرقة كابلات الكهرباء وتخريب دورات المياه ولكل مرحلة سلبيات وإيجابيات.
* هناك مشكلة كبيرة فى الزمالك تكمن فى عدم إجادة التعامل مع وسائل الإعلام.. ما السبب وكيف يمكن تلافى هذه المشكلة؟
- قال درويش: الزمالك يحتاج إلى لجنة إعلامية، والنادى يضم نخبة كبيرة من الإعلاميين، لكن لم تتم الاستفادة منهم.
وأعلن إسماعيل سليم أنهم فى حال نجاحهم سيعملون على إنشاء القناة التليفزيونية، فضلاً عن التجهيز لمئوية النادى عام 2011 بتشكيل اللجان من الآن لإنجاح هذا الحدث الكبير.
وأشار إسماعيل سليم إلى أنه كلف إحدى الشركات لتجميع تاريخ النادى تفصيلياً، وشدد على امتلاك النادى شباباً واعداً فى مجال الإعلام ينتهج أسلوباً علمياً، وقد حاول د.محمد عامر، رئيس النادى الحالى، الاستفادة منهم ونجح إلى حد كبير.
* يتردد أن القائمة فى حال نجاحها ستقوم بتصفية حسابات مع مدربى كرة السلة والطائرة ومحمود سعد وإبعادهم عن مواقعهم بسبب خلافات شخصية ومساندتهم جبهات أخرى؟
- قال أحمد مصطفى: محمود سعد ابن من أبنائى، ودائماً ما يستشيرنى فى معظم خطواته.. فكيف أقوم بإبعاده فى حال نجاحى، خصوصاً أنه من أكثر الناجحين فى عمله، ومن الطبيعى إذا كنت أبحث عن النجاح فإن محمود سعد يجب أن يستمر، ومن غير المعقول أن أقضى على طموحات الناجحين، وعلى مدار 9 سنوات عملت فيها مع كمال درويش كمدير لقطاع الناشئين،
كنا نعد تقارير سنوية عن الفريق، إضافة إلى إمداد الفريق الأول بالمواهب أمثال جمال حمزة وشيكابالا وأيمن عبدالعزيز وطارق السيد وطارق السعيد ومحمد أبوالعلا وأحمد حسام «ميدو» وأمير عزمى مجاهد، وأحب أن أقول على مسؤوليتى الشخصية إن الجهاز الفنى لكرة القدم باقٍ فى منصبه فى حالة نجاح القائمة.
وقال عزمى مجاهد إن عصام عبدالحميد، مدرب السلة، يرتبط بعلاقة نسب مع الدكتور إسماعيل سليم، وإن كمال درويش قام بالتدريس لعدد كبير من المدربين الذين ساندوا غيره فى الانتخابات السابقة، ولم يعزل مدرباً واحداً من منصبه، وأنهى إسماعيل سليم الجدل قائلاً: الأجهزة الفنية تقاس بالنتائج والبطولات وهو معيار التقييم والاستمرار.
وقال كمال درويش: لن تكون هناك تصفية حسابات ولا قرارات فردية، والدليل أنه فى انتخابات عام 1997 كان منافسى حمادة إمام وكل مدربى الكرة ساندوه ضدى، ولم أتخذ أى قرار بحق أى مدرب بعد نجاحى.
* الجميع متعاطف مع اللاعبين الشباب فى الفريق الأول.. لكنهم لا يستطيعون إعادة البطولات.. فما رأيكم؟
- أجاب أحمد مصطفى: فريق الكرة سيكون أول اهتماماتنا فى الفترة المقبلة، ويستطيع أن يفوز بالدورى بشرط تدعيمه ببعض لاعبى الخبرة ونجوم كبار سواء أجانب أو محليين، أفضل ما قام به الدكتور محمد عامر والجهاز الفنى هو بناء فريق جيد يمكن تدعيمه بسهولة للحصول على البطولات، وقطاع الناشئين نجح فى مهمته من خلال إمداد الفريق بالمواهب.
* وكيف سيتم التدعيم؟
عن طريق لجنة الكرة ومجلس الإدارة الناجح ودراسة احتياجات الفريق وتأهيل الشباب نفسياً وبدنياً ودعم الخطوط الشاغرة بصفقات من العيار الثقيل.
ويتدخل إسماعيل سليم قائلاً: اقتربنا من التعاقد مع عصام الحضرى، ولدينا ثلاث صفقات أخرى «مفاجأة».
ابتسم كمال درويش وقال: ليس هذا وقت الإعلان عن الصفقات.
وأضاف أحمد مصطفى: نمتلك القدرة على استعادة الإنجازات على المستوى الرياضى.
وقال سليم: ليس كل رياضى يمكنه أن يكون إدارياً ناجحاً، فالإدارة علم فى المقام الأول.
وقال عزمى مجاهد: الإدارة هى سر النجاح، وفى الوقت الحاضر العالم يتعامل مع الرياضة بالإدارة والعقول، وأضاف إسماعيل سليم: إن النادى يمتلك أعداداً كبيرة من رجال الأعمال، ولكن الظروف الحالية أبعدتهم جميعاً، وسنعمل على إعادتهم لناديهم للاستفادة منهم، ولن نغلق الباب فى وجه أحد.
* الديمقراطية السائدة فى الزمالك أثرت عليه سلبياً، فهل يمكن تحويلها لعامل إيجابى؟
- قال درويش: الزمالك ضحية الديمقراطية، وتدخل عزمى: بل ضحية اللسان الطويل، ونفى عزمى ما يتردد بأن أعضاء النادى يتم التأثير عليهم بالعزومات والهدايا، وقال سليم: الخلل يتمثل فى الفجوة الموجودة بين مسؤولى النادى والأعضاء، ويشهد التاريخ أننا كنا نجالسهم فى الحدائق، وحتى الآن لم نبتعد عن النادى، ونجاح مجلس محمد عامر يرجع إلى تواجد أعضائه داخل النادى ويعرفون كل مشاكله.
ويتدخل كمال درويش فى الحوار قائلاً: ممدوح عباس كان يحضر للنادى «بودى جاردات»، وكان يغلق المبنى الاجتماعى فى حالة وجوده مما قطع خطوط الاتصال بينه وبين الأعضاء!!
وتساءل درويش: هل النادى يحتاج إلى مجلس مالى أم مجلس صاحب خبرات وإنجازات؟! وهل من المنطقى أن يكون أعضاء المجلس بلا خبرة، والحكمة تقول إن إصلاح أى مؤسسة يستوجب اختيار أفضل الكفاءات التى تمتلك مقومات النجاح.
* كثير من الأعضاء يصفون قائمتكم ب«الحرس القديم» وعدم وجود وجوه جديدة.
- إسماعيل سليم: المرشحون فى القائمة المنافسة سبق لهم جميعاً ممارسة العمل فى مجلس الإدارة سواء بالتعيين أو الانتخاب، ولكنهم لم يحققوا نجاحات، فى حين أننا نمتلك الخبرة والقيادة، ولدينا وجه جديد هو أحمد مصطفى.
* ما أهم النقاط الرئيسية فى برنامجكم؟
- درويش: سنقوم بإنشاء مدرسة الزمالك الرياضية للغات فى السادس من أكتوبر، بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبى، وستتضمن برامج تحصيل علمى بالإضافة إلى الرياضة لخدمة أبناء الأعضاء، ولدينا فكرة إنشاء فندق رياضى متكامل لإقامة الفرق الرياضية فيه سيكون منه جزء استثمارى، فضلاً عن القناة الفضائية التى تلقينا لها أكثر من عرض، ومدينة ملاهٍ فى فرع أكتوبر على مستوى عال تليق بأعضاء النادى، وستكون مفتوحة للعامة للاستفادة منها مادياً، أما الأعضاء فسيرتادونها ب«جرين كارد».