«أنفلونزا الخنازير» ترفع نسبة الإجازات المرضية فى بريطانيا

فى مواجهة فيروس «أنفلونزا الخنازير» الذى يتسبب يوماً يعد يوم فى إيقاع العشرات من المصابين فى دول العالم، يستغل آلاف البريطانيين الأزمة الصحية كمبرر للحصول على إجازات مرضية، بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، نقلاً عن أرباب العمل.
وتقول الصحيفة إن الغياب عن العمل المرتبط بالمخاوف من «أنفلونزا الخنازير» ارتفع بنسبة 20% تقريباً، فيما يرى خبراء أن تلك النسبة ستتزايد بصورة كبيرة فى عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما قد يكلف أصحاب العمل خسائر تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية ويوجه لطمة أخرى للاقتصاد البريطانى المعتل.
وبينما يخضع ما لا يقل عن 640 شخصاً فى مختلف أنحاء بريطانيا لاختبارات ليحددوا ما إذا كانوا مصابين بفيروس»أنفلونزا الخنازير» أم لا، ذكرت «ديلى ميل» أن دراسة مسحية حديثة أظهرت أن ما يقرب من 26ألفا و500 شخص حصلوا على إجازات من أعمالهم يوم الخميس قبل الماضى، وهى نسبة زادت 18% عما كان متوقعاً. ووصلت النسبة الجمعة الماضى إلى 27% فوق المعدل الطبيعى المسجل عند 21ألفا و500موظف، رغم أنه عادة ما تقل نسبة الإجازات المرضية فى يوم الجمعة الذى يسبق عطلة يوم العمال، بحسب الصحيفة.
ومن جانبه، قال آرون روز الرئيس التنفيذى لمؤسسة خبراء «فيرست كير» لإدارة عمليات التغيب عن العمل، والتى أجرت مسحاً على ألف شركة «يتعامل الأشخاص مع الأعراض بجدية أكثر من المعتاد».
وأضاف قائلاً «فى أوقات أخرى، كان الموظفون يعودون إلى أعمالهم، إلا أنهم الآن يتعاملون بصورة أكثر حذراً مع الموقف، ومن المحتمل أن نشهد تزايداً فى معدلات الغياب على مدار الأسابيع المقبلة بسبب تزايد نسبة الإصابة بالسعال والأنفلونزا بصورة كبيرة».
وأشارت «ديلى ميل» إلى أن الشركات التجارية فى بريطانيا تلقت بالفعل تحذيرات بهدف العمل على اتخاذ إجراءات احتياطية فى حالة حصول ربع موظفيهم على إجازات مرضية فى آن واحد.
وقالت الصحيفة إن هذا قد يكبد الاقتصاد خسائر تبلغ 1.5مليار جنيه إسترلينى يومياً.ومن ناحيته، يقول ستيفين ألامبريتيس، الخبير باتحاد الأعمال التجارية الصغيرة، إن «حالات التغيب عن العمل تأتى على حساب أصحاب العمل والموظفين الآخرين أيضاً، ونحن لا نريد أن نعود للوراء ونصبح رجل أوروبا المريض».
فى حين قال فيل مكابى، من منتدى الأعمال الخاص»أنا واثق من أن هناك أشخاصا يستخدمون أنفلونزا الخنازير كذريعة للحصول على إجازات، كما أننى متأكد من أن آخرين يفسرون خطأً عرضى الشهيق والسعال على أنهما عدوى بأنفلونزا الخنازير».
ويقول الدكتور آلان مسنالى، كبير المحاضرين والباحث فى تشخيص الأنفلونزا بجامعة نوتنجهام ترنت إن ما حدث لم يشكل أسوأ سيناريو، موضحا أن هناك نحو 4000 وفاة بسبب الأنفلونزا العادية فى بريطانيا كل عام، وإذا كان هناك وباء فسيكون لدينا العديد من حالات الأنفلونزا، لذا، فإن عدد الوفيات سيرتفع.