شهدت أولى جلسات نظر طعن موسى مصطفى موسى، أحد المتنازعين على رئاسة حزب الغد، أمام المحكمة الإدارية العليا، أحداثاً ساخنة، أمس، عقب الجلسة، حيث حدثت مشادة عنيفة انتهت بمشاجرة بين جبهة موسى ورجب هلال حميدة، عضو مجلس الشعب من ناحية، وجبهة إيهاب الخولى وأنصاره من ناحية أخرى، تدخل لفضها أفراد أمن المحكمة. بدأت الجلسة بسماع دفاع موسى، الذى أكد أن حكم القضاء الإدارى بعدم الاعتداد به رئيساً لحزب الغد، شابته أخطاء إجرائية عديدة، قائلاً إنه سبق وصدر حكم نهائى من القضاء المختص بالاعتداد به رئيساً للحزب، كما صدر حكم نهائى بعدم قبول دعوى الخولى ضده، استناداً إلى أنه سبق فصله من الحزب، وطالب فى نهاية المرافعة بالقضاء بوقف تنفيذ حكم القضاء الإدارى بصفة عاجلة، وإحالة الدعوى إلى دائرة الموضوع للفصل فيها، فيما طلب إيهاب الخولى من المحكمة، أجلاً للاطلاع، وقال إنه علم بموعد الجلسة من الصحف. وقال رجب هلال حميدة، أحد مؤيدى موسى، إن هناك وجهاً للاستعجال للفصل فى الدعوى، حيث يمثل حكم القضاء الإدارى خطراً على المركز المالى والقانونى للحزب، وكذلك أوضاع الصحفيين العاملين بجريدته، وقرر المستشار إبراهيم الصغير، التأجيل إلى جلسة 18 مايو الجارى. وعقب نطق القاضى بحجز الدعوى، خرج الطرفان، هاجم الحارس الشخصى ل«موسى مصطفى موسى»، ويدعى «محمد الكتف»، الخولى بألفاظ تخدش الحياء العام، وحاول موسى وحميدة الوصول إلى الخولى الذى آثر الصمت، وتدخل بعض المحامين لفض الاشتباك ومنع حارس موسى من التعدى على الخولى بعد أن مد يده باتجاهه وحاول الاعتداء عليه، وسط أفراد الأمن الذين تدخلوا لفض الاشتباك. وبعد فض الاشتباك وخروج الخولى وقف النائب حميدة يتحدث بصوت مرتفع مهاجماً أيمن نور وتسبب فى وقف سير المرافعات ونظر القضايا، مما اضطر سكرتيرى الجلسات إلى الخروج وطلبوا من النائب خفض صوته «حتى يواصل القضاة عملهم». من جانبه، قال الخولى ل«المصرى اليوم» إنه لن يتخذ ضد موسى وأعوانه إجراء قضائياً بشأن المشادة التى جرت بينهم على مرأى ومسمع من الجميع، مشيراً إلى أن قضيته هى الدفاع عن الحزب، ولن يدخل فى قضايا جانبية، خاصة أن حميدة عضو مجلس شعب ولديه حصانة. واتهم موسى مصطفى موسى، إيهاب الخولى، بالتحرش بسكرتير عام الحزب ووصف ما قام به أتباعه بأنه كان رد فعل فقط لما بدر منه.