بدأ قطاع الأزمات والكوارث بمركز معلومات مجلس الوزراء تنفيذ الخطة القومية لمواجهة «أنفلونزا الخنازير»، التى تم وضعها منذ عام ونصف لمواجهة «جائحة» الأنفلونزا العالمية عند ظهور نوع جديد من فيروس الأنفلونزا، ليس لدى الإنسان مناعة ضده. وأوضح الدكتور محمد عبدالرحمن فوزى، رئيس القطاع، أنه تم عمل تدريبات وهمية فى 27 محافظة على مستوى الجمهورية، بمشاركة جميع عناصر وقطاعات المجتمع (القطاع الحكومى والمجتمع المدنى والقطاع الخاص)، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسى هو تفعيل الإجراءات الوقائية وإجراءات مجابهة أنفلونزا الطيور والخنازير للحيلولة دون اكتساب الفيروس المسبب له صفات جينية تمنحه القدرة على الانتقال بين البشر. وقال فوزى، فى تصريحات له أمس، إنه تم توفير الاستجابة المتكاملة بين جميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية من أجل تقليل الآثار الخطيرة للفيروس، مع تأمين عمل جميع مرافق الخدمات الأساسية والحيوية بالمحافظات تحت مختلف الظروف، وتأثير الوباء، وتأمين جميع الخدمات الأساسية (كهرباء ومياه) الخاصة بالمنشآت الصحية فى حالة تأثر أى منها جراء انتشار الوباء. وأشار فوزى إلى أنه تم التنسيق مع الهلال الأحمر المصرى من أجل تعظيم دور منظمات المجتمع المدنى فى مجال الاستعداد والاستجابة لمواجهة جائحة وباء الأنفلونزا العالمى، لافتًا إلى أنه تم عمل تدريب وهمى بوزارة الصحة لاختبار خط سير البلاغات وإجراءات مديرية الصحة للتحقق من اكتشاف الوباء، وذلك فى 3 محافظات، كما أجرى تدريب وهمى آخر باستخدام أسلوب التدريب المكتبى فى محافظات (المنوفية والشرقية والغربية والقليوبية والفيوم) بهدف مراجعة كل محافظة لإجراءات مواجهة الوباء، واختبار تسلسل الإجراءات والأدوار المختلفة لجميع المديريات، والتحقق من عدم وجود أى ثغرات فى الخطط. وقال إنه تم عمل قائمة مرجعية بمجموعة من الإجراءات والتدابير التى يجب على المؤسسات التابعة للقطاعين العام والخاص والهيئات الأخرى اتخاذها من أجل التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع نسبة غياب الموظفين نتيجة انتشار الأنفلونزا، مطالبًا باستعداد كل مؤسسة لتعيين شخص يتولى وظيفة «منسق الجائحة»، على أن تحدد له أدوار ومسؤوليات معينة فى إطار التخطيط للاستعداد والاستجابة، مع تحديد كل مؤسسة للأنشطة الحرجة التى تقوم بها أثناء الجائحة. وأكد رئيس القطاع ضرورة إعداد بروتوكولات «المباعدة الاجتماعية» التى يجوز أن تستخدم أثناء الجائحة، وتعديل عدد مرات الاتصال بين الأفراد ونوعيته فى مكان العمل مع الحد من المصافحة باليد.