قال سعيد الحفناوى، رئيس هيئة السلع التموينية: إن المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية «آمن»، وإن معظم السلع الاستراتيجية مثل «القمح والأرز والسكر والزيوت» يتم توريدها محليًا، أو لدينا منها مخزون كاف، فى حالة الوصول للمرحلة 6 وإغلاق الحدود. ورفض الحفناوى تحديد المدة الزمنية التى يمكن أن يتحملها المخزون الاستراتيجى للغذاء حال توقف الاستيراد، مؤكدًا أن موسم توريد المحاصيل الزراعية فى بدايته ولا يمكن التكهن بكميات القمح والأرز الموردة إلينا. من جانبه أكد مسؤول بارز فى وزارة التضامن الاجتماعى، أن المخزون الاستراتيجى من القمح يبلغ حوالى 2.5 مليون طن بالإضافة إلى توقعات بارتفاع ما سيتم توريده هذا العام من قمح إلى حوالى 3 ملايين طن، وهذه الكميات تضع مصر فى مكانة آمنة. ولفت إلى اختلاف مواسم الحصاد بين السوق المصرية والأسواق الخارجية التى نستورد منها، وقال: «نحن الآن فى موسم الحصاد المصرى ولا يتم استيراد أقماح حاليًا». وأضاف أن الحديث عن تأثير بعض الأوبئة التى بدأت تظهر فى بعض الدول الغربية وتأثيرها على ما يتم استيراده من حبوب ليس مسؤولية الوزارة، وإنما الجهات العلمية المختلفة والمختصة أما مسؤولية الوزارة فهى ضمان عدم تسلم أى أقماح غير صالحة، مؤكدًا أن القمح الذى يتم توريده لإنتاج الخبز البلدى المدعم يخضع لإجراءات فحص صارمة ولمواصفات محددة لا يجوز تجاوزها ومن الصعب التحايل عليها خاصة إذا كان القمح محليًا وغير مستورد، وقال: الإجراءات التى اتخذتها الوزارة تحول دون توريد أى أقماح غير مطابقة للمواصفات خاصة فى ظل وجود عقوبات صارمة لمن يفعل هذا». من جانبه استبعد على عبدالعزيز، عضو شعبة الحبوب، أن تكون بعض الحبوب التى يتم استيرادها من الخارج محملة بأى أمراض، وبرر ذلك بأن هذه الحبوب نفسها كالقمح مثلاً لا تحمل مثل هذه الأمراض، بالإضافة إلى أنها تخضع إلى رقابة شديدة عند دخولها مصر، متوقعًا ارتفاع أسعار الحبوب خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن التأثير قد يكون على الأسعار لأن ذلك سيصاحبه ارتفاع فى الأسعار. وقال: إن الخوف الحقيقى ليس من أن تكون بعض الحبوب حاملة لأمراض معينة، وإنما من توقف حركة التجارة العالمية كليًا مما قد يعرضنا لخطر نقص المواد الغذائية، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه جدًا الحديث عن مثل هذا الاحتمال، ولكن يجب أن نضعه فى الاعتبار. ولفت إلى أن البعض سخر من المطالب التى كانت تنادى بتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية الأساسية مثل القمح لكن الأحداث الأخيرة أثبتت عكس ذلك.