أطلقت القوات المسلحة الإيرانية بنجاح صاروخ «سجيل» البالغ مداه ألفى كيلومتر فى إطار مناورات عسكرية باسم «الرسول الأعظم» بدأتها إيران أمس الأول، وجاءت هذه المناورات فى أعقاب ردود الفعل الغربية العنيفة على إقامة إيران موقعا ثانيا لتخصيب اليورانيوم جنوب العاصمة طهران، وتجدد المخاوف من أن إيران تمتلك برنامجا نوويا سريا. وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن الحرس الثورى اختبر «لأول مرة خلال مناورات عسكرية صاروخا بطبقتين يستخدم الوقود الصلب». كما أجرت قوات الحرس الثورى الإيرانى أمس تجربة ناجحة لإطلاق صواريخ «شهاب3» بعيدة المدى. وتعد صواريخ «شهاب3» مثار قلق للقوى الغربية، حيث تشير التقارير إلى أن مدى هذه الصواريخ ألفى كيلومتر، ومن ثم فهى قادرة على الوصول إلى أى منطقة فى إسرائيل. وحذر قائد القوات الجوية فى الحرس الثورى الإيرانى، حسين سلامى، من أن رد إيران على التهديدات سيكون «مدمرا». وقال سلامى «لست دبلوماسيا.. بل أتكلم بصفتى قائد وحدة عسكرية». وأضاف «فى مواجهة التهديدات لوجود النظام الإسلامى واستقلاله وحريته وقيمه، فإن ردنا سيكون مباشرا وحازما ومدمرا». ومن جانبه، اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، دانى ايالون، أن إيران يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستوقف برنامجها النووى أم «تدفع الثمن». وقال ايالون أمس الأول إن «التجارب الصاروخية الجارية والمناورات العسكرية لإيران تمثل تحديا للمجتمع الدولى بأسره. بينما اعتبر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أن الدبلوماسية والعقوبات وليس العمل العسكرى هما السبيل لإقناع إيران بتغيير برنامجها النووى فى وقت تظهر فيه انقسامات فى صفوف القيادة الإيرانية. وقال جيتس فى برنامج على قناة (سى.إن.إن) الأمريكية «بينما لا أستبعد أى خيار من على الطاولة فإننى أعتقد أنه مازالت هناك مساحة للتحرك الدبلوماسى».