أفرجت الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضى، عن نحو 25 من أعضاء وقيادات تنظيمات الجهاد وجند الله والمجموعات السلفية، فى أول عملية إفراج من نوعها منذ شهور طويلة. وقالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم»: إن وزارة الداخلية أفرجت، قبل عيد الفطر الماضى مباشرة، عن نحو 9 من أعضاء وقيادات تنظيم الجهاد من سجون عدة، على رأسهم القيادى أحمد محمد بشر من سجن وادى النطرون، وكان بشر قد تم اعتقاله عام 1994 على خلفية انضمامه لتنظيم الجهاد وتولى المسؤولية داخل إحدى مجموعاته. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن أفرجت عن نحو 16 آخرين من قيادات المجموعات السلفية إضافة إلى عضو من تنظيم جند الله، يدعى فؤاد عاطف خيرالله، من الإسكندرية، ولفتت المصادر إلى أن جميع المفرج عنهم من المعتقلين وليسوا من المحكوم عليهم فى قضايا العنف الشهيرة، موضحة أن السجون لم تعد مليئة بالمعتقلين كما تشير بعض التقارير غير الدقيقة. وأكدت المصادر أن تنظيم الجماعة الإسلامية، وهو التنظيم الأكبر لدى الحركات الإسلامية، لم يعد له معتقلون داخل السجون سوى 3 معتقلين فقط، وهم: الشيخ محمد أبوالسعود والشيخ سميح عبدالمقصود، والشيخ أشرف عبدالكريم، والأخير سبق أن رفض مبادرة وقف العنف الشهيرة التى أطلقها القادة التاريخيون للتنظيم، ولكنه عاد ووافق عليها فى السنوات الأخيرة. وأضافت أن تنظيم الجهاد لم يعد لديه معتقلون، مشيرة إلى أن معظم المعتقلين الموجودين داخل السجون من أبناء التيار السلفى، المعروف بمجموعات السلفية الجهادية، محتجزون على ذمم قضايا عنف فى السنوات الأخيرة.