جاءت كوستاريكا إلى مصر بصفتها بطلة منطقة الكونكاكاف بعد فوزها على منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية فى النهائى شهر مارس الماضى. ومع ما يضمه الفريق من مجموعة رائعة من لاعبى خط الوسط إلى جانب المهاجم الخطير «خوسيه مارتينيز» والخطط البارعة للمدير الفنى «رونالد جونزاليس»، فإن منتخب «التيكوس» يحتل مكانة متميزة بعد فوزه بلقب بطولة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى للشباب فى المرة الأولى له منذ عام 1988. وسيكون حريصاً على تحسين أدائه فى دورة هذا العام بعدما خرج من الدور الأول فى بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً التى أقيمت على الملاعب الكندية سنة 2007. ظهر منتخب «التيكوس» بصورة جيدة فى البطولة المؤهلة التى استضافتها ترينداد على مدار تسعة أيام فى شهر مارس وكانت كوستاريكا قد حصدت سبع نقاط فى دور المجموعات بعد تعادل وانتصارين، كان أحدهما على حساب منتخب المكسيك الذى كان أكبر المرشحين للفوز باللقب قبل انطلاق البطولة. وأكمل فريق «التيكوس» مشواره بنجاح عندما أحرز الفوز على هندوراس بضربات الترجيح فى مباراة نصف الهائى. وفى المباراة النهائية مع الولاياتالمتحدة فى ماكويا، دخل المنتخب القادم من أمريكا الوسطى إلى المباراة ولم تتلق شباكه غير هدف واحد فى المباريات الأربع السابقة التى لعبها، فى حين كانت الشباك الأمريكية خالية من الأهداف، وفى مباراة طغى عليها الطابع الدفاعى، انطلق منتخب «التيكوس» من عقاله ليحقق فوزاً كاسحاً بثلاثية نظيفة. يحفل سجل «رونالد جونزاليس» بالعديد من الإنجازات فى تسعينيات القرن العشرين وأوائل القرن الحادى والعشرين، حيث لعب لعملاق الفرق المحلية «ديبورتيفو سابريسا» إلى جانب تمثيله لمنتخب كوستاريكا الوطنى، فضلاً عن احترافه بعض الوقت فى كل من «دينامو زغرب» و«ستورم جراز» و«سى إس دى كومونيكاسيونيس» من جواتيمالا. وبالإضافة إلى تسجيله لكوستاريكا فى أول ظهور لها فى كأس العالم بإيطاليا وقت أن كان عمره لا يتجاوز 19 عاماً، فإن «جونزاليس» لديه خبرة على مستوى فرق الشباب، وهو ما سيساعده بالتأكيد فى مهمته الحالية، كما أنه كان قائدا لمنتخب كوستاريكا الذى لعب فى بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً والتى أقيمت فى المملكة العربية السعودية 1990.