وقف مسؤولو الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، مساء أمس الأول، 40 دقيقة كاملة يتفاوضون مع مسؤولى الجمارك بمطار القاهرة، الذين رفضوا السماح لهم بإدخال كأس العالم دون دفع 300 ألف جنيه «جمارك». كانت الكأس وصلت على متن طائرة خاصة قادمة من زيوريخ عن طريق أثينا برفقة جيروم فالكه، سكرتير عام «فيفا»، فى بداية جولة حول العالم للترويج لبطولات «فيفا»، وقدر مسؤولو الجمارك ثمن الكأس بمليون جنيه، ورسومها ب300 ألف جنيه، على اعتبار أنها من الذهب الخالص وتزن 6175 جراماً عيار 18 قيراطاً. وبعد مفاوضات طويلة، تم التوصل إلى اتفاق بأن يحضر أحد مسؤولى اتحاد الكرة ليوقع تعهداً بأن الكأس ستخرج من مصر مجدداً وهو ما حدث بالفعل بعد استدعاء مجدى عبدالغنى، ممثلاً عن اتحاد الكرة المصرى. من جانبه، أعرب مجدى عبدالغنى عن سعادته باختيار «فيفا» القاهرة لتبدأ منها جولة الكأس التى ستستغرق 225 يوماً تقطع خلالها مسافة تعادل 3 أضعاف محيط الأرض، وتمر ب86 دولة، وتنتهى فى جنوب أفريقيا قبل انطلاق مونديال 2010. وخرجت الكأس من مطار القاهرة وسط حراسة أمنية بسيطة، إذ تقدم الموكب أمين شرطة على دراجة بخارية، ثم السيارة التى بها الكأس ومن خلفها سيارة شرطة بها ضابط و3 أمناء شرطة، وبعدها السيارات التى تضم باقى أفراد وفد «فيفا» والوفد الإعلامى المرافق، ومنع مسؤولو الفيفا أى فرد من لمس الكأس، وتعاملوا معها بحساسية شديدة، قبل أن يتوجه الوفد المرافق إلى أحد فنادق القاهرة، ثم إلى القلعة، حيث أقيم احتفال بوصول كأس العالم إلى مصر.