أحمد وفيق: 3 حلقات «كفاية قوى»

«حسيت إن عندى طاقة زيادة وأنا أعمل مع المخرج شوقى الماجرى».. بهذه الجملة وصف أحمد وفيق مشاركته فى مسلسل «هدوء نسبى» حيث قدم دور طليق «ناهد» – نيللى كريم – وظهر فى الحلقات الأولى من المسلسل.
وقال وفيق: رشحتنى راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج بعد طلب المنتج هلال أرناؤوط ترشيح من يجسد الشخصية. وحين قرأت السيناريو شعرت أن الشخصية متكاملة وأننى قادر على تجسيده كمسلسل كامل. وعملت على الدور كأننى بطل 30 حلقة. وليس 3 حلقات. حيث الإنسان الذى بداخله أكثر من شىء داخل نفسيته،
وشعرت بأن بداخلى طاقة زائدة تفجرت بالعمل مع شوقى الماجرى فهو مخرج مهم ووجدت بالعمل معه توافقاً كبيراً بين ما قرأته على الورق وما يرغب فى تقديمه وما قدمه بالفعل. ومن أول مشهد صورته أعجبته. وقد سعدت جداً بفكرة المسلسل الذى يناقش ما حدث فى العراق، ولكن لم يعجبنى أن يكتب إلى جوار كل ممثل على التتر اسم دولته. فكنت أتمنى كتابة أسمائنا دون تحديد جنسياتنا، وهذا فى نظرى الخطأ الوحيد فيه.
أضاف وفيق: قدمت 38 مشهداً، وقد أوقعتنى الشخصية فى حيرة. فهو شخص وصولى وعدوانى. وفى الوقت نفسه يحب زوجته «ناهد». يضربها فى مشهد ويحبها فى آخر ويشعر انها «الحاجة الوحيدة النظيفة» فى حياته، ولو قدمت الشخصية، كما هى على الورق سيكرهنى الناس. لكننى قدمتها بما هو وراء الورق. وحاولت أعملها من لحم ودم، لدرجة أننى مع آخر مشهد صورته أدمع الكاست.
وعن أصعب مشاهد دوره قال: لا أتعامل مع التمثيل على أنه صعب، ولكن هناك مشهداً أنا أضرب فيه نيللى. كنت أحمل همه كثيراً، لأننى كنت أرغب فى أن يبدو طبيعياً و«تطلع علقة» شكلها جيد على الشاشة. وما طمأننى وجود شوقى. والحمد لله نفذ المشهد من أول مرة ولم نعده.
ويرى وفيق أن المسلسل ظلم إعلامياً من ناحية الاهتمام به، وأن الإعلام يتحدث عن السيئ وليس الجيد.
ولكن الظلم ليس للمسلسل فحسب، بل لجميع المسلسلات التى عرضت فى رمضان لتحدث تخمة للمشاهد على حد قوله، وإن كان يتوقع للمسلسل أن يحظى بعدة جوائز فى حال مشاركته فى مهرجانات فنية، لأنه قدم بشكل لم يقدم حتى فى الأعمال السينمائية فى مصر، كما يشير إلى أن المسلسل رغم صغر دوره به. فإنه عوضه عن عدم عرض مسلسلى «الرجل والطريق» و«الوديعة والذئاب» فى رمضان.