طالب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بتفكيك الترسانتين النوويتين الأمريكية والبريطانية، فيما استبعد أى هجوم إسرائيلى على منشآت بلاده النووية . وقال فى مقابلة مع قناة «إن بى سى» الأمريكية، إنه يتعين على الإدارة الأمريكية قبل كل شىء أن تفكك الترسانتين النوويتين الأمريكية والبريطانية لكى لا يشكك أحد فى العالم بصدق هذه الإدارة. كما طالب نظيره الأمريكى بتغييرات فعلية وقال إن «أوباما دخل الساحة السياسية بشعار التغيير، وقد رحبنا بهذا الشعار مثلما رحب به الشعب الأمريكى، وأعلنا أننا نرحب بالتغييرات الجذرية ونبذل العون فى هذا المجال». مؤكدا أن أوباما بإمكانه لو أراد أن يحدث تغييرات رغم المشكلات الكبيرة التى ستواجهه. واستبعد نجاد «أن يقوم أى شخص سواء فى إسرائيل أو من بين الرأسماليين بشن هجوم على إيران، معتبراً أن تلك الخطوة تعتبر حماقة. لكنه هدد «فى حال ارتكاب مثل هذه الحماقة، فسيجعلهم الشعب الإيرانى يندمون على فعلتهم». يأتى ذلك قبيل إلقاء نجاد كلمة الأسبوع المقبل فى الأممالمتحدة فى نيويورك رجح مراقبون أنها ستتضمن دفاعا عن برنامج طهران النووى، مع الدعوة إلى نزع الأسلحة النووية. وأكد مسؤولون إيرانيون أن الاجتماع مع مندوبى الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) المقرر عقده الخميس المقبل، سيتناول نزع الأسلحة النووية فى العالم، وهى نقطة أساسية فى مجموعة الاقتراحات التى قدمتها إيران أخيرا للخروج من الأزمة مع الغرب. وفى غضون ذلك، أفادت نتائج استطلاع للرأى أن أكثرية الإيرانيين تؤيد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، لكنهم يعربون عن حذرهم من الرئيس باراك أوباما. وأوضح الاستطلاع الذى أجراه معهد «وورلد بابليك اوبينيون» على عينة من 1003 أشخاص عبر الهاتف، أن 63% من هؤلاء الأشخاص يؤيدون إعادة العلاقات المقطوعة مع واشنطن منذ 1979، فيما أكد 18% أنهم سيدعمون «بقوة» إعادة العلاقات، بينما عارض 27%. وعلى صعيد آخر، تحدى نجاد مجددا أجنحة داخل نظام الحكم فى طهران كانت قد عارضت تعيين صهره أسفنديار رحيم مشائى فى منصب النائب الأول للرئيس، وأعلن مساء أمس الأول تعيينه فى منصب المشرف على ديوان رئاسة الجمهورية بدلا من على سعيد لو. وفى كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئى أن المظاهرات التى خرجت تضامنا مع الفلسطينيين فى ذكرى «يوم القدس»، كانت صرخة فى وجه «السرطان الصهيونى» الذى «ينخر» العالم الإسلامى. وقال «إن القادة الغربيين خدعوا من وسائل إعلامهم نفسها ومحلليهم واعتقدوا أن بإمكانهم التأثير على الشعب الإيرانى»، وندد بإسرائيل والدول الغربية ووسائل الإعلام الأجنبية التى اعتبرها «تسمم المناخ السياسى». وفى غضون ذلك، أفاد قائد الشرطة فى طهران أن نحو 53 شخصا تم اعتقالهم الجمعة فى طهران خلال تظاهرة المعارضة على هامش التجمع الرسمى دعما للفلسطينيين لمناسبة «يوم القدس».