«نحن أكثر الشعوب تديناً فى العالم».. هكذا أكد استطلاع «معهد جالوب» فى آخر استطلاع له!! لابد من الاعتراف بأننا نحن المسلمين أخفقنا فى الدعوة إلى ديننا، وأننا لم نبلغ الإسلام بقيمه الرفيعة ومعانيه السامية إلى العالم.. تخلفنا فى العلم، وفى الاقتصاد، وفى السياسة، وفى الأخذ بالديمقراطية.. ولم نتعلم من ديننا كيف نتعامل مع الأعداء والخصوم؟! لابد أن نعترف أننا نحمل إثم الإساءة إلى هذا الدين وتشويهه!! بمثل ما يحمى الأجنبى المتآمر هذا الإثم وأكثر.. ألم يأمرنا الله بالاجتهاد فى فهم ديننا، فكان أول ما فعلناه هو عقاب المجتهدين وتكفيرهم!! فالإسلام كمالات أخلاقية ومعرفة بالله، وتطهير للنفس، وارتفاع بالهمة وتحرير الإرادة من الخضوع لصنم، أو الخوف من آلهة مزيفة، أو الخنوع لظالم.. والسنة هى أن نتأسى بالنبى فى كل هذا.. فى كرمه وحلمه ووداعته، وصبره وشجاعته، وطهارته وطاعته لوجهه، وبره بأهله، وزهده فى الدنيا، والتزامه بالتقوى والورع، فى كل تصرف.. وعلينا أن نبدأ بإصلاح أنفسنا إذا أردنا أن يبدل الله من حالنا، فنحن الآن أحوج ما نكون إليه.. الخراب فى داخلنا هو سبب الكارثة.. ومن يُصلح هذا الخراب فى نفسه سيكون هو البطل الذى سيبدل الله على يديه الأحوال! صادق السيد البحراوى مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية سابقاً